السعودية في يومها الـ92

ت + ت - الحجم الطبيعي

في يوم 23 سبتمبر من كل عام تحتفل الشقيقة المملكة العربية السعودية بيومها الوطني والذي يصادف هذا العام الـ92عاماً.. وبهذه المناسبة الكريمة العزيزة على قلوب الإماراتيين قيادةً وشعباً.

شهدت الشقيقة المملكة العربية السعودية طفرة حقيقية كبرى وانفتاحاً على المستقبل بصورة إيجابية خلاقة مع حفاظها الشديد على ثوابتها وقيمها الدينية المتأصلة..!! منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «ملك الحزم» الحكم في السعودية..

والذي تحقق في عهده الميمون العديد من القرارات التي تصب لمصلحة المواطن السعودي.. تغيير شامل وجذري. مع الاهتمام والتطوير في كافة المرافق والمواقع بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص. وقطاع الإسكان والقضاء على الفساد.. وتمكين المرأة السعودية في كافة النواحي والمجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية والعلوم والتقنية..إلخ.

وحظيت المرأة السعودية، وللمرة الأولى، في عهد الملك سلمان بالمشاركة في الانتخابات البلدية وحق التصويت فيها. كما صدر قرار تاريخي ملكي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة الأمر الأهم؛ الذي كان له صدى دولي إيجابي واسع.

أيضاً رؤية 2030 التي وضعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي تستهدف استثمار المملكة في مواردها البشرية إلى جانب ثرواتها الطبيعية بطريقة مثلى دون الاعتماد على النفط، ما يعد الإنجاز الأهم في تاريخ المملكة العربية السعودية الاقتصادي حسب رأي خبراء الشأن الاقتصادي.

كما تقدمت المملكة العربية السعودية مراكز عدة عن ذي قبل في تصنيفها في الإصلاحات الاقتصادية والرؤية الطموحة التي تعمل عليها.

وتؤكد التقارير المنشورة أن المملكة شهدت التحسن الأعظم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.. إذ إن السعوديين شهدوا تحسناً في المعايير الصحية وارتفاعاً في مؤشر السعادة وانخفاضاً في مستوى القلق.

وتعد العلاقات السعودية - الإماراتية التاريخية المتجذرة، علاقات ذات توجهات حكيمة ومعتدلة.. وذات مواقف ورؤى متطابقة وواضحة، وخاصة بشأن المستجدات من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تعزيز أمن واستقرار المنطقة ومواجهة التدخلات الخارجية والتطرف والإرهاب، مع العمل بدأب على تعزيز وتعميق التعاون المشترك وذلك في ظل التنسيق والتعاون والتشاور المستمر بين البلدين.

وتجسد قوة ومتانة العلاقات السعودية - الإماراتية التطابق في الرؤى والأهداف، والتناغم الواضح بين البلدين والشعبين. وهو ما يتجلى على ثلاثة مستويات، الاقتصادي - السياسي - الاجتماعي، ويعزز هذا التقارب إنشاء «مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي»، الذي أعلن عنه في جدة منذ خمسة أعوام، والذي لم يأتِ من فراغ، بل أتى بناء على أسس وروابط مشتركة بين البلدين وشعبيهما.

لقد قطعت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة شوطاً كبيراً نحو إرساء دعائم التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات والميادين، بفضل الرؤى المتطابقة لمعالجة العديد من القضايا التي تواجه المنطقة إقليمياً ودولياً، فضلاً عن دورهما النشط على مستوى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الوحدة الخليجية، ومواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه الوحدة واستمرار تقوية روابطها..

إن التفاؤل الذي يلمسه الكثيرون نتيجة هذه العلاقة، وهذا التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين هو فرصة لتقديم أنموذج متقدم في المنطقة لصيغة جديدة للعلاقات السياسية والاستراتيجية، كما أن فكرة مجلس التنسيق تجسد الروابط المشتركة بين البلدين والحرص على تقويتها وتعزيزها، خصوصاً أن البلدين يترجمان المشروع الاستراتيجي المكمل للعمل العربي المشترك، في ظل التحول النوعي للحفاظ على الاستقرار ومواجهة التحديات في المنطقة، وذلك في إطار تحالف قوي متماسك، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وتستند هذه العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والمملكة إلى أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتسقة تجاه قضايا المنطقة والعالم... وتصب في دعم المصالح المشتركة وتعزيزها وتمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن القومي العربي، ومنظومة الأمن والاستقرار بالمنطقة كلها، خاصة مع ما تتميز به سياسة البلدين، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب، والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات وثقافة الأديان المختلفة..

حفظ الله مملكة الخير، أرض الحرمين الشريفين، قيادة وشعباً، وأدام أعيادها، وأفراحها وأمجادها دوماً وأبداً بإذنه تعالى.

* كاتبة إماراتية

Email