الزهايمر.. الألم بصمت

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر الزهايمر من الأمراض الصامتة، التي تؤدي إلى إصابة المريض بالعجز، وفقدانه جزءاً كبيراً من حواسه وحياته. وهذا المرض من الأمراض التي تسبب إجهاداً، ليس فقط على المريض، وإنما على من يقومون على رعايته والاهتمام به من أفراد أسرته. 

ويعتبر الزهايمر مرضاً دماغياً يصيب خلايا المخ ويدمرها بشكل بطيء، وبالتالي، يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والسلوك والتفكير، فيؤثر في عمل الشخص المصاب، ويغير من نمط حياته الاجتماعي، فيتدهور وضع المريض بشكل كبير.

وللأسف، هناك نقص كبير في موضوع فهم مرض الألزهايمر لجهة التشخيص والرعاية. ويمكن أن يخلف الزهايمر آثاراً جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية، على من يقومون برعاية المرضى، وعلى أسرهم والمجتمعات المحيطة بهم.

ويمكن القول إن مرضى الزهايمر يعانون في صمت وغربة، فهم يعانون من أمراض الشيخوخة والتقدم في السن، ومرض كهذا، سوف يضيف المزيد من الضغط والإرهاق والتعب والضياع، فمريض الزهايمر يعاني في مرحلة من مراحل تطور المرض، من عدم القدرة على تذكر الأحداث والذكريات في حياته، ويشعر بصعوبة في الكلام، ويبدأ الإحساس بالنسيان، وعدم التذكر، وفقدان الشعور. 

أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن تزايد مشاعر القلق والاكتئاب لدى الأشخاص، يمكن أن يكون علامة مبكرة على قرب الإصابة بمرض «الزهايمر».

وأكدت الدراسة أن الأعراض تكمن في صعوبة تذكر الأحداث الأخيرة، كما يعاني المريض من التوهان والضياع بسهولة، ولا يستطيع رعاية نفسه، ويبدأ الابتعاد تدريجياً عن أسرته والمجتمع.

ويعتبر الزهايمر مرضاً لا علاج له حتى هذه اللحظة، ولكن على كل أسرة لديها من يعاني أعراض الزهايمر، أن يقوموا بتنمية معرفتهم عن المرض، وكيفية التعامل معه، ويمكن إشراك المريض في العديد من الأنشطة، ومنها، كما توصلت دراسة جديدة أمريكية، الرقص، فربما يكون جزءاً من العلاج، حيث توصل العلماء أن الرقص هو العلاج الطبيعي الحقيقي لعلاج القلق والألم المزمن، وقد يساعد في تعزيز معنويات مرضى الزهايمر.

إن مريض الزهايمر يحتاج إلى الرعاية الطبية والنفسية، ويمكن تطوير بعض الأنشطة والبرامج للرعاية اليومية، حيث يمكن للأسرة أن تتكاتف معاً، وتؤدي تلك الأنشطة بحب ودعم واهتمام.

طباعة Email