الملكة إليزابيث أيقونة القيم الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحزن الكبير الذي عم الإمارات، رسمياً وشعبياً، على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، جسد المحبة الصادقة، التي تكنها الإمارات للملكة، ولشعب المملكة المتحدة، ولما مثلته الراحلة خلال فترة حكمها من قيم وصفات نبيلة، تنظر لها الدولة بعين الاحترام والتقدير، حيث ترك هذا الحكم بقيمه تأثيرات إيجابية بالغة على العالم بأسره.

الكلمات التي تحمل أعلى درجات المحبة والتقدير، التي وصف بها محمد بن زايد الملكة بقوله: «جمعتها بدولة الإمارات صداقة طويلة وروابط وثيقة.. كانت الراحلة الكبيرة رمزاً للحكمة والتسامح ومحل احترام العالم وتقديره»، وكذلك تلك التي وصف بها محمد بن راشد الملكة بأنها «أيقونة عالمية مثلت أرقى صفات أمتها وشعبها.

حياتها المذهلة في الخدمة والواجب تجاه المملكة المتحدة لا مثيل لها في عالمنا الحديث»، تعبر بأدق المعاني عن عمق العلاقة بين دولة الإمارات، والمملكة المتحدة على كل المستويات، فهذه العلاقة المتينة، وهذا الاحترام والتقدير للقيم الإنسانية المشتركة، بدأت مبكراً لتزداد قوة على مر السنين، فزيارة الملكة إليزابيث الثانية للإمارات ودبي في 1979، واستقبالها من قبل المغفور لهما، بإذن الله، الشيخ زايد والشيخ راشد، والترحيب والحفاوة التي وجدتها هنا، رسمياً وشعبياً، وافتتاحها المشروعات الكبرى في دبي مثل مبنى البلدية وميناء جبل علي ومجمع الألمنيوم، ومركز دبي التجاري الدولي، والحوض الجاف، كل ذلك رسم طريقاً واضحاً لعمق العلاقات والتعاون المتنامي والتقارب، والتشارك في القيم النبيلة.

برحيل الملكة إليزابيث تفتقد الإمارات والعالم حليفاً قوياً، وداعماً لهذه القيم الإنسانية، فصادق عزائنا لعائلة الملكة، وشعب المملكة المتحدة الصديق.
 

Email