مستقبل العلاقات الثنائية الإماراتية-اليونانية

تتسم العلاقات الثنائية الإماراتية-اليونانية بأنها راسخة، فهي تشهد تعاوناً على مختلف الأصعدة، بهدف الوصول إلى مرحلة التكامل الاقتصادي؛ لما يتمتع به البلدين الصديقين من عقائد راسخة وعلاقات منفتحة، مبنية على الود والاحترام بهدف تطوير العلاقات الثنائية الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي البنّاء نحو مستقبل واعد.

وبحسب إحصاءات وزارة الاقتصاد، فإن قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات واليونان بلغت أكثر من ملياري درهم في العام الماضي 2021، بنمو 67%، مقارنةً بالعام الأسبق 2020، وتجاوزت قيم الاستثمارات اليونانية في دولة الإمارات 341 مليون درهم في عام 2019، فيما سجل حجم الاستثمارات الثنائية المشتركة نحو 1.4 مليار درهم في 2020، تركّز 50% منها، وفقاً للإحصاءات، في القطاع العقاري، و23% في قطاع النقل والتخزين، و20% في قطاع البناء والتشييد، و4% في قطاع الاتصالات والمعلومات.

وهذا ما يؤكده توجه ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الساعي إلى تعزيز الإنجازات الاقتصادية بين البلدين، والانفتاح الاقتصادي بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الاستثمارات من قبل شباب الإمارات، التي تجلت في الاتفاقات التي وقعتها الدولتان، خلال زيارة رئيس الدولة إلى اليونان أخيراً، والتي توصف بأنها اتفاقات مستقبلية واعدة وطموحة، كما أنها مؤشر مستقبلي للشباب في التركيز على القطاعات المذكورة بمشاريع استثمارية متوسطة وصغيرة، فمثل هذا التعاون الاقتصادية الثنائي يتيح فرص واعدة في مجالات المعرفة، والتنويع الاقتصادي والفكري، والاستثمارات في شتى المجالات، كما يعزز قطاع البحث والتطوير لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.
جديرٌ بالذكر أن الاستثمار في القطاع السياحي واعد للغاية، نظراً للمكانة التي تحتلها اليونان، كوجهة سياحية جذابة، لما تتميز به من توافر أنواع الوجهات السياحية فيها من جزر وسواحل شاطئية ومواقع تاريخية وأثرية. في المقابل، تعتبر دولة الإمارات وجهة سياحية جاذبة لليونانيين، لما تتمتع به من تنوع المرافق السياحية والثقافية والتسويقية، فضلاً عن جودة الخدمات ذات المستوى العالمي فيها.

ومن المتوقع زيادة الفرص الاستثمارية في أغلب القطاعات الاقتصادية، وزيادة فرص العمل، وتوفير المنتجات اللازمة للبلدين، مع السعي نحو زيادة حجم التجارة الخارجية وقيم الاستثمارات الإماراتية-اليونانية، التي من لمقدر لها أن تسهم بشكل مباشر في تعزيز الرفاهية وجودة الحياة لأبناء البلدين الصديقين.