اجتماع العلمين ترسيخ للشراكة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بثقلها الوازن، إقليمياً وعالمياً، ونهجها الثابت في دعم الاستقرار والازدهار لكل الشعوب، تلتقي الإمارات عدداً من الدول العربية الشقيقة المؤثرة، على رؤية مشتركة وتعاون استراتيجي متين، لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتسريع ومضاعفة جهود التنمية والتمكين لشعوبها.

اجتماع العلمين، أمس، الذي حضره محمد بن زايد وقادة البحرين ومصر والأردن يأتي استمراراً لاجتماعات تشاورية متتابعة بين القادة، شهدناها في الفترة الأخيرة، لتؤكد عمق العلاقات بين هذه الدولة، ووحدة الصف والموقف تجاه القضايا الإقليمية الملحة، والتطورات العالمية المتسارعة، وهو ما يعزز الحصن الجماعي لأمن واستقرار هذه الدول والمنطقة ككل، ويضمن استمرار تنميتها ونمو اقتصادها، ويجنبها أي مخاطر أو مهددات، قد تتسبب بها أزمات العالم السياسية والاقتصادية والعسكرية.

تجديد القادة في اجتماع العلمين التأكيد على هذه المشتركات في دعم كل الجهود الهادفة لترسيخ أسس السلام والاستقرار، والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة لجميع شعوب المنطقة، يلفت إلى حرصهم البالغ على تجنيب المنطقة أي تأثيرات سلبية، قد تأتي بها الظروف العالمية الراهنة، وإصرارهم على دفع الشراكات الاقتصادية والتنموية قدماً لتؤتي ثماراً، تنعكس مباشرة على حياة الشعوب وحاضرهم ومستقبلهم، وهي الشراكات التي دخلت مشاريعها الكبرى حيز التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.

محمد بن زايد برؤيته الاستباقية المدركة للأحداث والتطورات كان له جهود مخلصة ومبكرة، للوصول إلى هذا المستوى من التعاون والشراكة، وتوحيد المواقف، وهي جهود متواصلة بمثابرة وإصرار، لتحقيق تقدم إيجابي مستمر في جهود العمل العربي المشترك، لأنه وحده الكفيل بصناعة الفارق، والنهوض بالمنطقة وتنميتها.
 

Email