قفزة تاريخية لاقتصاد راسخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

البشائر الاقتصادية التاريخية التي أبهج محمد بن راشد القلوب بإعلانها، تتعلق اليوم بقطاع من أهم روافد الاقتصاد الوطني وركائزه الأساسية، وهي التجارة الخارجية لدولة الإمارات، التي حلقت بأجنحة قوية نحو قمم قياسية تصل إليها لأول مرة في تاريخها، متجاوزة حاجز التريليون درهم بـ53 ملياراً، خلال نصف عام فقط، وبنمو 17%، لتؤكد بذلك أن الدولة انتقلت بثقة وعزم نحو المرحلة الجديدة وغير المسبوقة من مسيرتها التنموية المتسارعة والمضاعفة.

الرسائل العظيمة لهذا الإنجاز التاريخي، والتي ركز عليها محمد بن راشد، تلفت إلى أن هذا النجاح ما هو إلا بداية لنجاحات أكبر، فمن خلال هذا الإنجاز، في المقام الأول، تثبت الإمارات للعالم، كما يؤكد سموه، عودة تعافي التجارة الدولية بعد الجائحة الأصعب التي مرت بالبشرية، كما يبرهن أمام العالم على مدى قوة ركائز اقتصاد الإمارات، التي أضاء سموه عليها بدقة بقوله: «نمونا الاقتصادي تصاعدي راسخ، وبيئة التجارة لدينا هي الأفضل، وبنيتنا التحتية لا تجاريها أي دولة، ومنهجنا الاقتصادي ثابت وعادل ومنفتح على الجميع.. ونبشر الجميع بأن القادم أجمل.. وبأن نمو اقتصادنا هدفه توفير أفضل حياة لشعبنا بإذن الله».

الإنجاز القياسي، لمن يقرأ الأرقام بدقة، لم يقف فقط عند تجاوز حجم التجارة الخارجية حاجز التريليون، فهو إنجاز متعدد، سجلت فيه الصادرات غير النفطية رقماً قياسياً أيضاً محققةً حوالي 180 مليار درهم بنمو 8%، وأصبح نصيب الصادرات غير النفطية 17% من حجم التجارة الكلي، كما سجلت عمليات إعادة التصدير أرقاماً قياسية هي الأخرى، باقترابها من حاجز 300 مليار درهم لأول مرة في تاريخها، وهذه البيانات تكشف في مجموعها، النشاط المتسارع لحجم الصادرات الوطنية.

ما تشير إليه هذه النجاحات، بدلالة عميقة الكفاءة والقدرة والسرعة، التي تضع الإمارات من خلالها خططها موضع التنفيذ والإنجاز، وهو ما يصادق بالفعل على رؤية قيادتها المتفائلة والمستبشرة بالقادم الأفضل والأجمل لوطنها وأبناء شعبها.

 
Email