الإمارات ومصر نموذج وحدة الصف

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإمارات ومصر في علاقاتهما الاستراتيجية المتنامية، وتشاورهما الدائم، ومواقفهما الموحدة تجاه مختلف القضايا، تؤكدان، في كل مرة، مدى متانة هذه العلاقات وأثرها العميق على أمن واستقرار وازدهار المنطقة، لما تمثله الدولتان من ثقل استراتيجي كقوى وازنة وداعمة للقضايا العربية، ولإيمان قيادتهما الثابت بأهمية التكاتف والعمل المشترك بما يخدم مصالح دول وشعوب المنطقة ككل.

زيارات محمد بن زايد المتواصلة إلى مصر، والتي كللت بزيارته إلى العلمين أمس، تلفت إلى حرص سموه الكبير على الارتقاء المستمر بالعلاقات الأخوية مع مصر إلى آفاق أوسع، كما تشير إلى جهود سموه المثابرة في الوصول بمنظومة العمل العربي المشترك إلى غاياتها النبيلة، خصوصاً في ظل ما نشهده من تحديات إقليمية وعالمية متزايدة، وما تتطلبه هذه التحديات من وحدة صف تحصن البيت العربي من أي مخاطر قد تأتي بها رياح التقلبات العالمية.

المواقف الموحدة والتنسيق المتواصل بين قيادتي الإمارات ومصر يمثل نموذجاً يحتذى عربياً، في الوعي والإرادة السياسية والعمل الحريص على حاضر ومستقبل الشعوب، وهو نهج تجسده رؤية البلدين الثاقبة وسياستهما تجاه قضايا الإقليم والعالم، ودعمهما لنشر الأمن والسلم الدوليين، وجهودهما المشتركة لترسيخ الحوار والتفاهم والطرق الدبلوماسية لتسوية النزاعات والأزمات بالوسائل السلمية، وتعاونهما الاستراتيجي المضاعف في تسريع التنمية والازدهار.

ما نشهده من مثابرة وجهود دؤوبة يقوم بها محمد بن زايد لتعزيز وحدة الصف العربي، وعلى وجه الخصوص في ظل الظروف الدولية الراهنة، يجسد روحاً عروبية مخلصة ونبيلة، ورؤية تمتلك أعلى درجات الوعي السياسي والاستباقي لبناء سد منيع في وجه أي تغيرات أو مخاطر قد تأتي بها الأزمات العالمية المتلاحقة.

 
Email