ريادة دبي لمستقبل الزراعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بات ملفاً يحظى بالجدية والاهتمام الكاملين في توجهات الإمارات الاستراتيجية، فهو ركيزة أساسية ضمن ركائز الأمن الوطني الشامل، وأصبحنا نشهد يومياً خطوات نوعية واسعة لمضاعفة الإنجاز في هذا الملف.

مزرعة «بستانِكَ» في دبي، التي زارها حمدان بن محمد، أمس، تعتبر أكبر مزرعة رأسية تعتمد على الزراعة المائية في العالم، وزيارة سموه لها أهميتها في تسليط الضوء على الأولوية التي تحظى بها المشاريع ضمن هذا الملف، في رؤية قيادة الإمارات، خصوصاً أن هذه المشاريع تنسجم مع رؤية محمد بن راشد التي تهدف إلى تحقيق ريادة الابتكار في كل المجالات، وفي مقدمتها المجال الزراعي لأثره الإيجابي في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء.

مضاعفة الإنتاج المحلي من الغذاء عبر تبني أكثر التقنيات الزراعية تقدماً وذكاءً، كما أكد ذلك حمدان بن محمد، أولوية استراتيجية في دبي لدعم التنويع الاقتصادي الشامل القائم على المعرفة، وهذا أول ما تترجمه «بستانِكَ» في خطوة عملية مهمة، عبر استثمار طيران الإمارات نحو 150 مليون درهم لإنشائها، ولتصل بطاقتها الإنتاجية إلى مليون كيلوغرام من الخضروات الورقية سنوياً، باستخدام التقنيات الذكية التي تخفض المياه المستهلكة في الزراعة بنسبة 95%، وتوفر محاصيل على مدار العام دون التأثر بتغير المناخ والفصول، وغيرها من المزايا المهمة.

ومن أهم ما يعكسه استثمار طيران الإمارات في هذه المزرعة، الوعي الاستثنائي لمؤسساتنا الوطنية في الملفات الحيوية والاستراتيجية لدبي ودولة الإمارات عموماً، الأمر الذي وجد ثناءً كبيراً من حمدان بن محمد، حيث يضيف هذا الإنجاز رصيداً كبيراً إلى تاريخ طيران الإمارات الحافل بالأفكار التي تتجاوز الأطر التقليدية في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم أولويات الإمارات.

في كل إنجاز نوعي جديد، وفي كل قطاع حيوي، تؤكد دبي يومياً أنها مدينة مجتمعات المستقبل، بأدواتها وابتكاراتها وأفكارها الاستباقية، وتنفيذها السريع لكل الخطط والتوجهات.

 

Email