دبي.. ريادة رقمية

ت + ت - الحجم الطبيعي
في رحلتها الطموحة نحو المستقبل، تدرك دبي أدوات نجاحها، وممكنات تفوقها، مستندة في ذلك إلى رؤية قيادتها الاستباقية، التي رسخت مكانتها العالمية حاضنة للابتكار والتكنولوجيا، وبيئة مثالية للإبداع والنجاح واكتشاف الفرص.
 
بفضل هذه الرؤية المتفردة، تمضي دبي اليوم بخطى واثقة، لتحقيق رؤاها الطموحة، وخططها الهادفة في أن تكون جزءاً فاعلاً من المستقبل، ومحركاً أساسياً لتقنياته الجديدة، من خلال ريادتها في مختلف مجالات التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وترسيخها مختبراً عالمياً لأسرع التقنيات الافتراضية نمواً في العالم، في ترجمة دقيقة لتوجيهات محمد بن راشد، بمضاعفة الجهد، ومواصلة التطوير، والاستفادة من التقنيات، للارتقاء بمستوى الأداء، وتحسين حياة الناس.
 
ويأتي إطلاق حمدان بن محمد استراتيجية دبي للميتافيرس، أمس، ليؤكد هذا التوجه، الذي يضع دبي بين أفضل 10 مدن في الاقتصادات الرائدة في مجال «الميتافيرس»، وجعلها مركزاً رئيسياً لمجتمعه العالمي. وبمعرفة قيمة الفرص، التي يوفرها هذا العالم الافتراضي، الذي تتسابق الدول وشركات التكنولوجيا إلى دخوله، ندرك ما يمثله هذا القطاع الرقمي لدبي، واهتمامها الكبير بالاستثمار فيه، والذي يتوقع أن يضاعف 5 مرات عدد شركات «البلوك تشين» العاملة في الإمارة، ويعزز النجاح، الذي حققته باستقطاب 1000 شركة، تعمل في مجالات «البلوك تشين» و«الميتافيرس»، ويدعم 40 ألف وظيفة افتراضية، تسهم في الازدهار الاقتصادي في دبي، بحلول عام 2030.
 
الثورة القادمة في المجال التكنولوجي والاقتصادي، كما يؤكد حمدان بن محمد، ستؤثر في كل مناحي الحياة خلال العقدين المقبلين، ودبي بما تمتلكه من بنية تحتية رقمية متطورة، وبيئة تشريعية مرنة، يفتح لها المجال واسعاً لدخول هذه السوق، لتبقى دبي، كما كانت دائماً، سابقة غيرها عالمياً.
 
Email