ريادة فضائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل الإمارات رحلة التمكين في قطاع الفضاء، الذي تعانق فيه السماء كل يوم بمبادرات نوعية ومشاريع كبرى، لما يمثله هذا القطاع الحيوي اليوم من قيمة مضافة كبرى لاقتصادنا الوطني، ومعارفنا التقنية، ومواردنا البشرية.

مشاريع الفضاء الاستراتيجية تعكس الأهمية الكبرى، التي توليها قيادتنا الرشيدة لهذا القطاع، انطلاقاً من دوره المتنامي كأحد أبرز القطاعات الحيوية، التي تمكّن الحكومات من تنويع اقتصاداتها، وتطوير كوادرها البشرية، وتعزز الاستفادة من الحلول التكنولوجية، التي يقدمها في مختلف المجالات، ويفتح المجال أمام فرص اقتصادية وعلمية واستثمارية غير مسبوقة.

في هذا السياق يأتي إطلاق الإمارات، أمس، البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرادارية، وتأسيس صندوق وطني بقيمة 3 مليارات درهم، لدعم قطاع الفضاء في الدولة، ليمثل خطوة نوعية، تترجم بوضوح جهود القيادة ومساعيها المتواصلة لترسيخ تميز الإمارات في قطاع الفضاء وصناعاته المتقدمة، وتطوير شركات وطنية، تسهم في نمو هذا القطاع، وترسيخ ركائزه.

كما تدعم هذه المبادرات الاستراتيجية تنافسية الدولة، ودورها المحوري عالمياً في إيجاد حلول مبتكرة للاستدامة البيئية، وهو ما يعكسه إطلاق أول مشروع عربي لتطوير أقمار رادارية، ذات تعقيد تكنولوجي متقدم، تسهم في رصد المتغيرات البيئية على الأرض، وتعمل على إيجاد حلول مبتكرة لاستدامة الموارد على هذا الكوكب.

في زمن قياسي، نجحت الإمارات بتبوؤ مقعد بين الكبار في علوم الفضاء، وهي ترسي في كل يوم قدرات جديدة في قطاعات المستقبل، بكوادر وطنية متمكنة، وطموحات متقدمة، وإيمان مطلق بأننا بالعلوم المتقدمة نصوغ مستقبلاً ريادياً لبلادنا، ونسهم بجدارة في مسيرة التطور البشري.

Email