شراكات لتنمية مستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الإمارات منذ تأسيسها في نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقاً وغرباً، على أسس من الاحترام والحوار، ومعالجة القضايا والملفات بالطرق السلمية، وكانت على الدوام نموذجاً رائداً للتعايش والتعاون المشترك، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بحق الشعوب في السلام والاستقرار والتنمية، وتحقيق مستقبل أفضل لأجيالها، وبأن الشراكات الاقتصادية الفعالة هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات.

الإمارات اليوم، بقيادة محمد بن زايد، تواصل المضي على هذا النهج، الذي يعزز مجالات التنمية المستدامة، ويصب في مصلحة الشعوب وتقدمها ورفاهيتها، عبر جهود فاعلة ومثابرة عبر مختلف المسارات. وتجسد مشاركة رئيس الدولة في القمة الرباعية، التي جمعت إلى جانب الإمارات، قادة الولايات المتحدة والهند وإسرائيل، أمس، استمرارية لهذا الحراك الفاعل، من خلال جهود سموه الحثيثة، التي تدعم في كل خطوة تعزيز التعايش والتعاون بين الدول، وتؤكد في الوقت ذاته أن الشراكات وحدها قادرة على تخطي التحديات المتداخلة التي يواجهها العالم، وأهمها أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ والرعاية الصحية.

ما تمثله المشاريع الأولى للمجموعة الرباعية، التي تركزت في قطاعات الغذاء، والزراعة الذكية، وطاقة الشمس والرياح، وتخزين الطاقة، يبرهن على أن قيم السلام والتسامح تجمع ما تعجز عنه الحدود الجغرافية، خاصة عندما تمتلك الحكومات والشعوب الإرادة والشجاعة لبناء الشراكات وخلق الفرص الكبيرة.

 
Email