شراكة مزدهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت الشراكة الإماراتية السعودية على الدوام نموذجاً رائداً في التعاون والعمل المشترك والتطوير المستمر للعلاقات، وخاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، حتى باتت العلاقات، برؤية القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، حجر الزاوية في استقرار المنطقة ونموها، ومثالاً يحتذى في تكامل الرؤى، بما يخدم مسيرة الازدهار التي تشهدها الإمارات والمملكة.

وتمثل توجيهات محمد بن راشد، التي شدّد عليها حمدان بن محمد، أمس، بتوظيف خبرات دبي في دعم الطموحات التنموية للأشقاء في المملكة، دون تأخير، ترسيخاً لهذا التكامل المتفرّد بين البلدين الشقيقين، والذي سيتعزز من خلال المساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030، عبر مشروع المنطقة اللوجستية الجديدة في ميناء جدة الإسلامي، بشراكة استراتيجية بين موانئ دبي العالمية، والهيئة العامة للموانئ السعودية.

المشروع الجديد، الذي تقدر استثماراته بـ 490 مليون درهم، يؤذن بمرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي، تمهد لروافع استثمارية، تضاعف ما نشهده اليوم من نمو وازدهار في البلدين، وبما يخدم توجهات التنمية الشاملة في المنطقة. كما يعبر هذا المشروع المتطور عن الثقة الكبيرة بقدرة دبي، عبر موانئ دبي العالمية، على تطوير منظومة نقل بحري مزدهر ومستدام، وفق أعلى مستويات الخدمات اللوجستية والحلول القائمة على التكنولوجيا، التي تدعم رؤى وطموحات المملكة في نهضتها الاقتصادية والتنموية.

الإمارات والسعودية أكبر اقتصادين عربيين، ومن خلال عملهما المشترك لتوسيع مجالات التعاون، وسعيهما المتواصل لتوليد الفرص الاستثمارية، يؤكدان المضي في دفع مسيرة التنمية في المنطقة نحو آفاق جديدة من التنافسية والازدهار.

Email