كن مبادراً ولا تتردد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفتقر العديد من الناس إلى روح المبادرة، فعندما تكلف بإدارة عدد من الناس، فأنت لن تلاحظ إلا الشخص الذي يبادر بالأعمال ويقدم الاقتراحات المتوالية لك، ومن المؤكد أنك سوف تعامل هذا الموظف معاملة مميزة، تختلف عن بقية الموظفين الآخرين، لأنه لا يشبه من يؤدي الوظيفة المطلوبة فقط.

ولعل الكلمة السرية هنا هي فن التواصل مع الناس، والمبادرات المستمرة، واحدة من أدوات التواصل، حيث توجه رسالة بأنك حريص على وظيفتك، فعندما يقرر المدير تقييم كل موظف، فإنه مباشرة سيستحضر اسم الشخص المبادر وسوف يتذكر مبادراته وأعماله. 

وفي الكثير من المجتمعات يحدث أن العديد من الناس يفتقرون إلى روح المبادرة، حتى وإن تم التشجيع والحث عليها، وفي الحقيقة التفكير وطرح المبادرات الخلاقة المبدعة، فيه فائدة كبيرة للفرد المبادر، لأنه لن يتم ملاحظة إلا الشخص الذي يبادر بأعمال ويقدم اقتراحات متوالية في وظيفته، ومن المؤكد أن مرؤوسيه سوف يعاملونه معاملة مميزة، تختلف عن بقية الموظفين الآخرين، لأنه لا يشبه من يؤدي الوظيفة المطلوبة فقط.

على سبيل المثال الأبناء في بعض الأحيان يخطؤون ويرتبكون الزلات فيؤذينا فعلهم وتؤلمنا مثل هذه الأخطاء، وهذه معضلة ومشكلة تواجه الكثيرين فهل يمكن اعتبارها معركة حياتية يجب العمل وبذل الجهد للتغلب عليها؟ وعندما يتحقق الانتصار في تلك المعركة فأين وقعه أو موضعه بالضبط؟ إذا كنا نعتبر تلك الصعاب والمنغصات بمثابة معارك، فمن أجل تجاوزها والتغلب عليها، وليس أكثر من هذا، ولكن أن نشعر الآخرين وخاصة ممن هم بقربنا بأننا انتصرنا عليهم وتغلبنا على الشر في داخلهم، فهذا خطأ جسيم وغير مبرر، الحياة أجمل عندما ننظر لها من نافذة مشرعة بالأمل والحب، وكما قالت العالمة ماري كوري: «لا شيء في هذه الحياة يستحق أن نخشاه، وكل ما في الأمر هو أننا بحاجة إلى تفهمه، وقد أن الأوان لنتفهم أكثر فربما تقل مخاوفنا». نحن نحتاج لفهم الحياة من باب واسع وألّا ينظر علينا المعقدون وممن لهم تجارب مريرة، الحياة ليست حرباً، هي عمل وبذل وعطاء وأمل.

Email