الشراكات الدولية قوة جديدة للإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضاعف الإمارات مزايا قوتها ومكانتها العالمية بعوامل جديدة، ومع مواصلتها توقيع المزيد من الشراكات الدولية الشاملة، والتي كان آخرها الاتفاقية مع إسرائيل أمس، فإنها تؤكد أن ما تقره من استراتيجيات وخطط لا تضعه طي الأدراج وإنما يأخذ طريقه السريع إلى التنفيذ، حيث تأتي هذه الاتفاقيات ضمن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة، التي أعلنت عنه ضمن «مشاريع الخمسين»، والذي يشمل 8 دول، وبدأ بالهند التي دخلت الاتفاقية معها حيز التنفيذ مطلع الشهر الماضي.

هذه الشراكات تمنح محركات تسرع وتضاعف مسيرة التنمية ومشاريعها الكبرى، وتضمن نمواً اقتصادياً مستداماً، بل وتحجز للدولة مكاناً مهماً في صدارة اقتصادات العالم الجديد وقطاعاته الريادية والحيوية، ومن شأن هذه الشراكات الاستثنائية وآثارها الإيجابية الكبيرة أن تزيد من مستويات الثقة العالمية بالإمارات ومتانة اقتصاده الوطني، خصوصاً بين أوساط المستثمرين ومجتمعات الأعمال، لتعزز بالتالي تدفق الاستثمارات، وتفتح أبواباً أوسع للفرص.

الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند، ثم الشراكة الصناعية التكاملية مع الأردن ومصر، والتي يعقبها اليوم، الشراكة مع إسرائيل، كل ذلك يولد زخماً فريداً، يشجع مزيداً من الدول على المسارعة إلى الاستفادة من رؤية الإمارات الاستراتيجية، وفكر قيادتها الفذ، ما يبشر بشراكات أكبر وأوسع، تمهد أرضاً صلبة لتعاون إقليمي ودولي، تقوده الإمارات لصناعة مرحلة تاريخية جديدة من النمو والتنمية وازدهار الدول والشعوب، وتقدم الحضارة البشرية.


 

 

Email