كلمة حاكم رأس الخيمة في رئيس الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترتفع في دولة الإمارات رايات التلاحم والوحدة والتوافق في أبهى صورها، في شتى المواقف والظروف، فلا يزال مجتمع الإمارات قيادةً وشعباً يضرب أروع الأمثلة في تلاحمه واجتماعه ووحدة كلمته، ليؤكد للعالم كله أن قيم الوحدة والاتحاد التي قامت عليها دولة الإمارات هي قيم راسخة أصيلة، تضرب بجذورها في أعماق الأرض، وتصل بفروعها عنان السماء، فالجميع على قلب رجل واحد قيادةً وشعباً، وهكذا عودت دولة الإمارات العالم أجمع منذ فجر اتحادها.

لقد رحل عنا فقيد الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه وتغمده بواسع رحمته، بعد مسيرة عامرة بالخير والعطاء لوطنه وشعبه، ليتسلَّم الراية من بعده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، «حفظه الله»، الذي اجتمع تحت رايته الجميع متلاحمين متآزرين كالجسد الواحد، مصطفين خلف سموه، منطلقين في ظل قيادته، لتمضي سفينة الاتحاد بإذن الله نحو آفاق متجددة من الرخاء والازدهار.

ومن الكلمات الجميلة في هذا الباب كلمة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، والتي تلخص لنا جزءاً من شخصية سموه، وما يتحلى به من الخصال والمناقب الحميدة، وتعكس لنا قيم التلاحم والتوافق والوئام الذي يتمتع به مجتمع دولة الإمارات قيادةً وشعباً.

أشار صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي في كلمته إلى إجماع الجميع على اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة من دون تردد، إجماع الحكام أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وإجماع الشعب كله، وإجماع العالم بأسره، وتلك نعمة عظيمة، حين يزداد الاتحاد تماسكاً وتلاحماً، والحكام تعاضداً وتآلفاً، وتجتمع القلوب، وتتوحد الصفوف، ليتم تسليم الراية لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بكل سلاسة وحب ورضا وثقة به، فاللهم لك الحمد والشكر على ما حبوتنا به من نعمة التآلف والتآزر.

كما أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ما يتحلى به رئيس الدولة من خصال قيادية متميزة، ومن ذلك أن شخصيته جمعت بين الحكمة والشجاعة، وتلك من أهم صفات القائد، وكذلك ما يتحلى به سموه من القيم الإنسانية الرفيعة، ومن الوفاء والتسامح والقلب الكبير والباب المفتوح للجميع، ومن حبه اللامحدود لوطنه، وحبه اللامحدود لبنات وأبناء وطنه، ومن جمال أفعاله وحسن كلامه، فكلامه يلامس القلوب وترتاح له العقول وكأنه شعر، فما يشبع جليسه من حديثه معه، وما كان يتحلى به سموه من مكانة كبيرة عند القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نهل من معينه، وتشرَّب من قيمه الناصعة، ولذلك فمن صفات سموه الاستمرار والثبات على هذه القيم الأصيلة قيم زايد الخير، وكذلك العزم والإصرار نحو المستقبل الباهر، فهو قائد نفتخر فيه، ونعتز به، ونسانده في كل موقف.

ومن هذه الخصال التي أكدها كذلك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ما يتحلى به رئيس الدولة من الحرص على وطنه وأبنائه، فهو دائم التفكير فيهم، والسعي من أجل مصلحتهم، وتحقيق الخير والازدهار لهم، همّه إسعاد شعبه، وتوفير أفضل حياة لهم، ورفعة هذا الوطن وقوته ووصوله إلى أرفع مستويات النجاح والإنجاز في كافة المحافل، فالإمارات في ظل قيادته بخير وفي أمان، يستبشر كل من فيها بالخير، والجميع في هذه المسيرة يد واحدة، متآزرين متلاحمين.

كلمات ذهبية مشرقة تتضمن معاني غزيرة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي في أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، قطفنا بعض ثمارها، فهي حديقة يانعة مزهرة.

حفظ الله رئيس دولتنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبارك فيه، وسدد خطاه، ووفقه لكل خير وسداد، وحفظ قيادتنا الحكيمة، وزادهم توفيقاً وسداداً ونوراً ورشاداً، وحفظ وطننا، وأدام علينا الأمن والازدهار والتلاحم والوئام.

 

* كاتب إماراتي

Email