الشيخ خليفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرت دموع العين عندما سمعت خبر وفاة الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، لكن هذه إرادة الله، فالخالق سبحانه وتعالى هو الذي قال: «كن فيكون».

وضع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد المواطن والمقيم على رأس أولوياته وسار على نهج والدنا الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في ترسيخ مبادئ الإنسانية والعطاء في نفوس أفراد المجتمع.

الجميع شاهد على مبادرات فقيد الوطن في مختلف المجالات لخدمة الإنسان محلياً وفي كافة بقاع الأرض وهي كثيرة بحيث يستحيل أن نحصيها، حيث تحتاج منا إلى مجلدات، فالمغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، عربي أصيل متسامح وشهم ونبيل يتميز بالهدوء والصمت.

لا أزال أتذكر مقابلة الشيخ خليفة بن زايد لنا في 15 يناير من عام 2003 عندما زرناه في قصر البطين وكان إلى جانبه العضيد الأول له صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولمسنا بدخولنا شفافيته، طيب الله ثراه، حيث كان يترك لنا المجال لكي نتحدث، وكنت قد أعطيته قلماً ليوقع على الوثيقة التي أصدرتها جائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة وبعد التوقيع أعاد لي القلم، فقيل لي إن القلم من نصيبك، فكانت فرحتي غامرة بهذا النصيب من المغفور له الشيخ خليفة.

وفي سياق آخر، عندما تم تكريمي في قسم «الإنسانة المبدعة ذو الاحتياجات الخاصة» وكان لنا احتفال في قصر الإمارات في عيد الاتحاد الأربعين والدورة الأولى للجائزة، حظيت بتكريم من سمو الشيخة شمسة بنت سهيل المزروعي حرم المغفور له الشيخ خليفة، وتفاجأت بأن الشهادة موقعة من الشيخ خليفة وحرمه.

«إنا لله وإنا إليه راجعون» ونقدم تعازينا إلى الشعب الإماراتي والأمة العربية والإسلامية في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

Email