دبي قبلة السياحة الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

القفزة الهائلة في عدد زوار دبي خلال الربع الأول من العام الجاري، والتي وصلت إلى 214% مقارنة مع الفترة ذاتها من 2021، بنحو 4 ملايين سائح، مؤشر قوي متعدد الدلالات، فهي تؤكد أن دبي تقود بقطاعها السياحي المتفرد النمو العالمي في هذا المجال، كما تشير إلى المكانة والثقة الراسخة التي تحظى بها دبي في جميع الأوساط العالمية، وتلفت أيضاً إلى نجاح دبي الكبير باستراتيجياتها الاستثنائية لتسريع عجلة النمو في هذا القطاع الحيوي والمهم للاقتصاد الوطني.

فدبي، كما أكد محمد بن راشد خلال زيارته لسوق السفر العربي، أمس، باتت منصة انطلاق لمرحلة جديدة من النمو للقطاعات الاقتصادية الرئيسة حول العالم، بما اجتمع لها من خبرات ومقومات متميزة ولقطاع السياحة والطيران نصيب وافر منها.

هذا النجاح المتفرد عالمياً والذي احتلت دبي من خلاله الصدارة في نسب الإشغال الفندقي، وتفوقت فيه على وجهات سياحية عالمية كبرى، يبعث تفاؤلاً في جميع القطاعات الاقتصادية، ويعزز، كما يؤكد حمدان بن محمد «ثقتنا في الوصول إلى قمم اقتصادية جديدة ضمن مختلف القطاعات الأساسية»، فقد عملت دبي وفق منظومة شاملة ونموذج متكامل رسخت من خلالهما مكانتها كأفضل وجهة عالمية للأعمال والاستثمار والابتكار وقبلة سياحية بتنافسية لا تضاهى، ما وضعها اليوم على القمة بثقة غير مسبوقة يشهد لها واقع الأرقام والفوارق القياسية التي تحققها مقارنة بمدن العالم المتقدمة.

استقبلت دبي أكثر من 1.78 مليون زائر دولي في مارس الماضي متجاوزة العدد لفترة ما قبل الجائحة، ما يشير إلى أن هذا الزخم ليس طفرة مؤقتة، وإنما عودة كاملة للنمو المتصاعد والمبشر لهذا القطاع الذي توليه حكومة دبي أهمية خاصة، وتواصل تطويره وتعزيز قدراته لتحافظ على مكانتها في صدارة الوجهات العالمية.

Email