الإمارات شريك للكبار في الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضيف الإمارات مراتب جديدة إلى مكانتها المتفوقة في العلوم المتقدمة، وفي صدارتها الفضاء وسبر أغوار الكواكب، كما تعزز تأثيرها الذي يجعل منها شريكاً أساسياً ومساهماً حضارياً فاعلاً في نشر المعرفة العلمية، وهو دور تؤكد محوريته الاتفاقية التي وقعها «مسبار الأمل» مع مهمة «مافن» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية لتحليل بيانات استكشاف المريخ.

إشادة محمد بن راشد بهذه الاتفاقية تشير إلى أهميتها البالغة للمعرفة البشرية، فهذا التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، كما يؤكد سموه، يهدف إلى تعميق فهم البشرية للكوكب الأحمر وسيعود بالمعرفة على الجميع، كما أن الاتفاقية تمهد الطريق نحو تعاون علمي أكبر بين البلدين في مجال الفضاء الذي أصبح التميز والتفوق فيه من ضمن الأولويات الاستراتيجية في رؤية الإمارات لتعزيز آفاق أوسع في مسيرتها التنموية.

أثبتت مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ أهميتها العلمية الاستثنائية مع إتاحة دفعتين من بيانات مسبار الأمل للمجتمع العلمي العالمي، ونشرها معلومات غير مسبوقة عن المريخ وغلافه الجوي بما يغير الكثير من المعارف العلمية عن هذا الكوكب، ما قدم دفعة قوية لخطط الإمارات ومشاريعها في هذا المجال، ويمنحها من خلال ما حققته من إنجازات ونجاحات متفردة القدرة والفاعلية في بناء شراكات دولية أكبر لتوسيع الفائدة المشتركة ودعم المشاريع المستقبلية.

استراتيجية الإمارات التي عانقت بها نجوم الفضاء، تضعها في سنوات قليلة، مع الدول المتقدمة كلاعب رئيسي ومساهم كبير في إنتاج ونشر وتعميم المعرفة العلمية، وهو ما يبشر بإنجازات أكبر وأكثر أهمية في المستقبل القريب مع ما أعلنته الدولة من مشاريع تعمل عليها بمثابرة وإصرار لاستكشاف كواكب جديدة في الفضاء الواسع الذي تحقق فيه طموح زايد بعقول وسواعد أبناء زايد.

 
Email