حيّاكمـ

الانطلاقة نحو الجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ويأتي الختام ودبي لا يوجد مع إنجازها ختام، إنما هي البداية والانطلاقة نحو الجديد والأكبر والأعظم بذات السرعة وأدق التفاصيل. فكر غلب بطموحه المستحيل وفلسفة مختلفة الأبعاد محلقة نحو غير المتوقع.

وقد حانت لحظة النهاية لأيقونة المعارض إكسبو 2020 دبي، التي كفت ووفت وأجزلت الترحاب بضيوفها عبر تسخير كافة الإمكانات والقدرات البشرية التي تظافرت لتنظيم حدث عالمي بكل المقاييس، جاء بمثابة طاقة تفاؤل للجميع، كاسراً كل التوقعات ومتخطياً أكبر التحديات، والذي سجلت دبي من خلاله بصمة فارقة في تاريخ معارض إكسبو الدولية، ليضاف بذلك إلى سلسلة إنجازاتها العالمية.

ما صار، وما قدم، وما حقق، في هذه التظاهرة الأضخم من نوعها يحدث عن نفسه في كل محفل، إذ توج إكسبو 2020 دبي بمنصته الغنية وفرصه الواعدة وشعاره الطامح «تواصل العقول وصنع المستقبل» رافداً قوياً لدعم العقول، حيث شكل المعرض منبراً زاخراً لطرح أحدث الإنجازات، والتعريف بأحدث ما توصلت إليه العقول في العالم من ابتكارات، واكتشاف الغنى العالمي لـ 192 دولة حطت رحالها في أعجوبة الشرق، مقدمة كل ما يخطر على بال الزائر من الفرص الاستثمارية، والموارد الطبيعية، والإرث الثقافي الذي كان حاضراً بكامل رونقه ملبياً لمختلف الأذواق مقدمة تجربة لا تنسى بثرائها وسهولتها.

ستة أشهر كان لها أكبر الأثر في تغيير وتحويل مجرى الحديث، مجرى الاقتصاد، مجرى الحياة برمتها للإنسانية جمعاء، عبر الاحتفاء بالإبداع والفكر الخلّاق، والسعي لإيجاد روافد جديدة تدعم مسيرة التقدم الإنساني، وتمنح البشر آمالاً متجددة في مستقبل حافل بالفرص. تجارب مبتكرة أبدع المعرض في تقديمها بأروع صورها، جمعت بين التعليم والثقافة والترفيه في مكان واحد، وأكثر من 32 ألف فعالية، إضافة إلى المؤتمرات والمنتديات والفعاليات. وتوّج ذلك في تحقيق الإنجاز التاريخي من حيث عدد الزيارات، والذي يعد البرهان الأكبر على النجاح المطلق للتنظيم.

Email