أهمية القمة العالمية للحكومات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكمن أهمية القمة العالمية للحكومات في دورها الفعال في استشراف آفاق المستقبل بشكل عام، حيث إن هذه القمة على مدار الأعوام الماضية كانت محل اهتمام ومتابعة الحكومات وصناع القرار حول العالم، لما لها من مدخلات وابتكارات تساعد في صياغة وتعديل الاستراتيجيات والخطط المستقبلية لتلك الدول التي تضع جميع إمكاناتها للاستعداد لذلك المستقبل المنشود.

في الواقع أصبحت الإمارات وصناعة المستقبل صنوين لا يتفارقان، ومن هنا نجد أن العالم ينتظر كل عام ما ستقدمه الإمارات لصناعة المستقبل في شتى المجالات، وهذا الحديث ليس من باب المبالغة أو التهويل في المديح، لكنه تفصيل واقعي وملموس لما يحدث داخل دولة الإمارات من تطور ونماء وازدهار في جميع القطاعات التي يتم فيها تجسيد توجهات المستقبل واقعاً يعيشه الجميع.

القمة العالمية للحكومات، التي تم تدشينها بناءً على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، من أجل تبادل الرؤى والتعاون البيني بين الدول لمواجهة تحديات المستقبل بجميع أوجهها، ومن هنا نجد أن المساهمة والمشاركة في هذه القمة تزداد اتساعاً عاماً بعد عام، فجميع مخرجات القمم السابقة تطورت لتصبح أجندات ومقررات فرضتها بعض الدول على برامجها المستقبلية.

والتنوع في عدد وصفة المشاركين من صناع القرار والقادة الحكوميين، وروّاد الأعمال في القطاع الخاص، والمنظمات المجتمعية، والبنوك الاستثمارية والشركات العائلية وصناديق الاستثمار وغيرها من المؤسسات العالمية يعزز من فرص الخروج برؤى وأفكار خلاقة تعيد للعالم توازنه بعد تعرضه للأعراض الجانبية للجائحة، وتطرح بذلك القمة المزيد من الحلول الناجعة على طاولة المشاركين، لينعم العالم بمستقبل واعد زاخر بالتطلعات والإنجازات.

وبحسب ملاحظة أجندة القمة سيتم تخصيص العديد من الجلسات لمناقشة وتحليل الفرص والتحديات في قطاعات المستقبل، كقطاع الميتافيرس والاستثمار في قطاع الابتكار واستدامة التمويل والعملات المشفرة والأصول الرقمية.

كما ستخصص القمة حيزاً كبيراً لمناقشة دور المرأة في صناعة المستقبل جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل من خلال تسليط الضوء على السبل لتعزيز دور المرأة في قيادة العمل الحكومي، ودور القيادات النسائية في تحفيز وإلهام الجيل الجديد من الفتيات والنساء للمشاركة الفاعلة في الارتقاء بالعمل الحكومي.

كما سيكون هناك منتدى خاص بالطاقة، وستخصص جلسات المنتدى لمناقشة تأثيرات أمن الطاقة على التحول في قطاع الطاقة، وحلول تحديات الطاقة حول العالم، خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العالم بحثاً عن مصادر إضافية للطاقة.

ولهذا فقمة الحكومات هي قمة القمم دون منازع، حيث إن مخرجات القمة تشكل حلولاً ابتكارية يبحث عنها العالم، ليصبح عالماً أفضل وأكثر أمناً وازدهاراً.

 

Email