الإمارات.. دور عربي فاعل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجسّد نهج الإمارات، في مساندة أشقائها العرب، ودعواتها المستمرة إلى الحوار والتعاون، وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في وطننا العربي، مبدأ ثابتاً، وركيزة أساسية من ركائز الدولة منذ تأسيسها، وحتى اليوم. حيث آمنت الإمارات على الدوام، بأن أمنها الوطني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وأن بناء موقف عربي قوي للتعامل مع متغيّرات العالم، هو السبيل للحفاظ على المصالح العربية العليا، وتحصين المنطقة.


لقاء محمد بن زايد الأخوي، أمس، والذي جمع سموه مع قادة الأردن ومصر والعراق، يمضي في هذا الاتجاه، الذي يعكس بوضوح دور الإمارات القيادي والحيوي، في حلحلة أزمات المنطقة، والعبور بها إلى ضفة الأمان والبناء والتنمية، ويأتي في وقت هو أحوج لأمتنا العربية أن تكون صفاً واحداً في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، والتي تتصدرها قضايا الإرهاب، والتدخلات الإقليمية، وتحقيق آمال الشعوب بالأمن والتنمية، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


على المسار ذاته أيضاً، تمضي دبلوماسية الإمارات النشطة، التي لم تهدأ على مدى الأشهر الماضية، في سعيها المتواصل نحو تحقيق التنسيق والتعاون العربي الكاملين، والعمل على رأب الصدع، وتضميد الخلافات بين الأشقاء، والوصول إلى ما يعزز أواصر الود والتآخي، ورفع وتيرة التعاون الجماعي، بوجه حالة عالمية، من عدم الاستقرار والتحولات الكبيرة.


ما تقوم به الإمارات اليوم، يتجاوز المواقف الآنية، إلى تحقيق دور قيادي فاعل في تعزيز وحدة الصف العربي، وتحصين بلداننا في وجه التحولات والمخططات والأزمات، وهو ما سيسجله التاريخ لقيادتنا الحكيمة، بأحرف من نور.

Email