جهود إماراتية فاعلة لحصانة المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقود الإمارات على الدوام، ضمن نهجها المبادر ورؤيتها الاستباقية للتطورات والتحولات المتسارعة في المنطقة والعالم، دوراً فاعلاً في التعامل المبكر مع التحديات التي قد تأتي بها التقلبات السياسية والاقتصادية، بنهج يقوم على التكاتف والتعاون والعمل المشترك لضمان استقرار المنطقة ودولها وشعوبها، وبما ينعكس على السلم والأمن الدوليين.

لقاء محمد بن زايد الرئيس المصري، أول من أمس، في شرم الشيخ، وكذلك القمة الثلاثية التي جمعته مع عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، يؤكد ما تضعه الإمارات من أهمية للتعاون والتنسيق والتشاور في هذه المرحلة العالمية الحساسة، وضرورة زيادة هذا التعاون في مواجهة التحديات المشتركة، خصوصاً مع رؤية الإمارات القائمة على ترسيخ الاستقرار، والابتعاد عن الصراعات والاستقطابات، والالتفات إلى تحقيق الطموحات التنموية للشعوب.

تدرك الدولة أن أمن دول المنطقة مترابط، وأن توحيد المواقف والرؤى في ظل ما يشهده العالم من أزمات، وحده الكفيل بتحصين المنطقة من أي ارتدادات نتيجة هذه المتغيرات المتسارعة، وهو ما يكفل أيضاً حماية التوجهات التنموية من التأثيرات السلبية، ويعمل على تعظيم نتائجها عبر زيادة التعاون، كما يأتي نهج الإمارات الثابت في العمل الجماعي من أجل استقرار المنطقة لإيمانها الكامل بأهمية منطقتنا للعالم أجمع، وأمنه وسلامه، وكذلك لتأثير استقرارها الكبير على الاقتصاد والازدهار عالمياً، وخصوصاً ما يتعلق بضمان إمدادات الطاقة التي تعد محركاً رئيسياً للتنمية على مستوى العالم أجمع.

الحراك الكبير الذي يقوده محمد بن زايد على المستويين الإقليمي والعالمي، يؤكد التزام الإمارات الكامل بهذا النهج الذي تعبر عنه بالأفعال قبل الأقوال، وتعززه بجهود مثابرة وفاعلة عبر كل المسارات.

 

Email