نعم للتخطيط لا للتعثر

ت + ت - الحجم الطبيعي

معظم الناس، يقررون السفر خلال الإجازات، ويخرجون إلى الرحلات، ويعزمون على فعل أنشطة ترفيهية، وحتى عملية أو علمية، ولكن يوجد منا من يفتقر إلى شيء مهم، وهو «التخطيط»، وما أعنيه هو أن يكون الشخص منظماً لرحلته أو سفره قبل الموعد، وعلى سبيل المثال: حجز الفندق، معظمنا يبدأ في رحلته، ولا يعير أي أهمية لحجز الفندق، وبعدها يفاجأ بأن الفندق أصبح ممتلئاً، ولا توجد أماكن لإقامته، أو يتضاعف سعره، بسبب عدم التخطيط، وهكذا دواليك. أستحضر كلمات ملهمة للراحل إبراهيم الفقي، رحمه الله، حيث قال: الشخص الذي لا يخطط قد ينجح، ولكن الصعوبات والعقبات والمشاكل التي تواجهه تكون أكثر وأشد من التي تواجه الشخص الذي لديه خطة وهدف واضحين، وليس من الحنكة والذكاء، أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

لا يتحقق مرادك ونجاحك واستمرارك بالحياة، وضمان عدم حدوث الأخطار إلا بالتنظيم، والتخطيط، وفي ضوء ذلك، فإن الاستقراءات الكونية، يجب أن تنعكس بشكلٍ جلي على حياة الإنسان، وتكون انعكاساً للتخطيط والتنظيم العام، الذي هو أساس الحياة منذ أن وجدت.

يقول الرئيس الأمريكي السابق إبراهام لنكولن: «إذا عرفنا أين نحن الآن، ولدينا بعض المعرفة كيف نتجه إلى هناك، فإنه يمكن أن نرى إلى أين نحن متجهون، وإذا كانت المحصلة الملقاة على طريقنا غير مقبولة لنا، فإننا نستطيع أن نقوم بالتغيير في الوقت المناسب». وذلك تعبيراً منه عن مدى أهمية وجود خطط لنجاح الأفراد والجماعات والأمم، لذلك، يعد عنصر التخطيط أو تحديد الوجهة المستقبلية، من الأساسيات والمقومات الحتمية، التي تقف وراء النجاح في أي عمل.

Email