قمة الحكومات تستبق المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

«صناعة الغد تبدأ اليوم».. رسالة حضارية تحملها دبي، على الدوام، للعالم وحكوماته ومجتمعاته الإنسانية، لكنها في هذا التوقيت ترتقي إلى درجة بالغة الأهمية، خصوصاً أنها تأتي عنواناً لـ«قمة الحكومات» التي تستضيفها دبي مع نهاية الشهر الجاري كأكبر تجمع عالمي من نوعه في أعقاب الجائحة، فهذا التجمع برسالته الملحة، يأتي بعد أحد أهم الدروس في تاريخ البشرية في ظل ما فرضته الجائحة من إدارة مختلفة لجميع قطاعات الحياة، وما أثبتته دبي والإمارات من كفاءة وإدارة ومرونة متفردة عالمياً خلال هذا الظرف، لجديتها في وضع استشراف المستقبل في عمق رؤيتها لرسم كل سياساتها واستراتيجياتها.

من نافل القول، أن نشير إلى ما حققته القمة من تأثير فاعل، فإنجازاتها مشهودة وملموسة، كما أراد لها محمد بن راشد أن تكون، ولم تكتفِ بإطلاق رؤى أسهمت في صنع تحولات كبرى في مسيرة التنمية التاريخية في الإمارات، بل امتدت تأثيراتها لتشمل حلولاً للكثير من التحديات العالمية التي استشرفتها في أكثر من 1100 جلسة نظمتها على مدى 7 دورات، وكان لها انعكاس على أداء حكومات العالم أجمع.

يكفي القمة برهاناً على بالغ أهميتها أنها في دورة 2018، قدمت وصفاً استشرافياً متكاملاً ودقيقاً حول عالم يعاني من جائحة كبرى، ما يلفت إلى فاعليتها في تهيئة حكومات العالم لكل المتغيرات والتطورات، غير أن رسالتها في المجمل، تسعى، في أوقات الرخاء قبل الشدة، إلى النهوض بجودة حياة المجتمعات العالمية ومستقبلها في كل القطاعات.

الدورة المقبلة للقمة التي تختتم بها دبي «إكسبو 2020»، أكبر تجمع للعقول البشرية، ستكون الدورة الأهم في تاريخ القمة، لأنها قمة الفرص الجديدة لأجيال الإنسانية، التي سترسم من خلال 15 منتدى تستضيفه، و20 تقريراً معرفياً تصدره، ملامح شاملة للعقد المقبل عالمياً في جميع المجالات والقطاعات.

 

Email