قاطرة الأساس

تكون أو لا تكون، أنت تبتكر إذاً أنت موجود في عالم غلب التسارع والتجديد على كل قطاعاته، وباتت اللغة السائدة والأكثر إجادة في عصره اليوم هي لغة الابتكار كونه قاطرة الأساس للنهضة والتقدم، وسر المكنون لتجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشر. مع توفر التحفيز والبيئة الإبداعية يصبح كل شيء هيناً وممكناً، ويشطب المستحيل من كل القواميس، لتنطلق الطاقات والمواهب نحو أرحب الأفق، وسط الانفتاح المعلوماتي والتكنولوجي الهائل أصبح التنافس محتدماً بين مدن العالم لتوفير البيئة الأذكى والأكثر إبداعاً لاستقطاب هذه المواهب والاستفادة منها لبناء قوتها وتميّزها وزيادة تنافسيتها.

وفي دولة الإمارات مضرب المثل، حيث بات الابتكار مساراً قبل أن يكون خياراً نحو رفع سقف الطموحات، وتعزيز القدرات، ورفع قيمة الإنسان، والرافد الرئيس للتفوق في مجمل القطاعات الحيوية، إضافة إلى كونه ركيزة التنافس بين الجهات الحكومية والخاصة، للعمل بذات العقلية وتبني أفضل الممارسات والمعايير. تجربة برهنت الظروف والتحديات نجاحها بتحقيق المنجزات الاستثنائية وسبق الدخول لميدان المستقبل بكامل ثباتها ومرونتها، وسرعة ومواكبة المتغيرات والبقاء في صدارة مشهد التقدم الحضاري، إيماناً من قائد ورائد التغيير الحكومي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله «أن الابتكار في الحكومات هو سر بقائها وتجددها، وهو سر نهضة الشعوب وتقدم الدول».

والابتكار من إكسبو 2020 دبي يأتي من الجميع وإلى الجميع، بوصفه محركاً عالمياً نحو الفرص الواعدة، ومحفزاً نوعياً للحلول الملهمة والإبداعية القابلة للتنفيذ والقياس، منه تتواصل العقول لصنع المستقبل دعماً لموضوعات المعرض الرئيسية الفرص والاستدامة والتنقل عبر إقامة شبكة متكاملة للعمل المشترك بين المؤسسات والشركات والدول للتحديات الملحة، مستهدفة خلق أثر ملموس لتحسين حياة الناس في كافة أرجاء العالم عبر رفد التطور العلمي والتقدم في المجال البحثي ودعم الابتكارات.