حزم لاستقرار المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظر الإمارات إلى ضمان استقرار وأمن المنطقة ككل كأولوية استراتيجية لها تأثيرها العميق على الرؤية والأهداف التنموية الكفيلة بتحقيق الازدهار والمستقبل الأفضل لشعوب عالمنا العربي، لذلك فهي تضع إمكاناتها كاملة ضمن دور فاعل ومساهمة مؤثرة في ترسيخ هذا الاستقرار، وهو دور لا عدول عنه في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات ومهددات تستوجب موقفاً موحداً وعملاً مشتركاً لمواجهتها بحزم وقوة.

ما تحمله ميليشيا الحوثي الإرهابية من أجندات فوضوية وتخريبية، بات اليوم يشكل أكبر تهديد لأمن واستقرار وتنمية الإقليم كاملاً، بل وللسلم العالمي، فاستمرارها بما تقوم به من عبث، يعرض حياة الآمنين والمدنيين للخطر، وجرائمها الإرهابية تحاول استهداف منشآت حيوية في دول المنطقة، واستهتارها بالقوانين والأعراف الدولية يضع خطوط الملاحة في البحر الأحمر وإمدادات الطاقة العالمية في دائرة الخطر الحقيقي.

جرائم هذه الشرذمة، تنطلق من أوهام ظلامية، تدرك هي كما يدرك الجميع أنها غير قادرة على النيل من أمن واستقرار الإمارات التي تقف بقوتها ومنعتها، حصناً صلباً في حماية مواطنيها والمقيمين على أرضها الطيبة ومكتسباتها الوطنية، بل وتقف أيضاً سداً في وجه أطماع هذه الأجندات في تهديد استقرار وتنمية المنطقة.

المناورات الدنيئة لهذه الميليشيا في اختبار الإمارات وقوتها ستجد الردع والحزم، لتدرك تماماً حجم إصرار وعزم الإمارات على تحقيق رؤيتها في ترسيخ استقرار المنطقة والنهوض بتنمية شعوبها، وفي المضي قدماً للارتقاء بنموذجها التنموي المتفرد عالمياً ونشر نوره وتعميم خيره للجميع.

Email