العالم يتضامن مع الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

هجوم إرهابي مرفوض، ومحاولة لن تنال من استقرار دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة التي تنشر التسامح وتمد جسور السلام.

الاعتداء الحوثي على مناطق ومنشآت مدنية في أبوظبي، الذي تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، يمثل جريمة نكراء، أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية. الحادث يحتاج إلى قراءة وتأمل. تداعيات ما يسمى بالربيع العربي لا تزال قائمة، وكلاء الفوضى والتخريب يستثمرون الفرص جيداً، يواصلون استراتيجيات التجريب وتكتيكات جس النبض.

دولة الإمارات قالت: إن الجريمة لن تمر دون عقاب، نعم ما حدث يتجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية، ويتعارض تماماً مع جميع مبادئ حقوق الإنسان.

ردود الأفعال تجاه الجريمة النكراء، تؤكد قيمة وأهمية دولة الإمارات، العالم يتضامن مع الشعب الإماراتي، التضامن واجب وطني، اللحظة كاشفة، العرب يد واحدة، الحفاظ على الأمن القومي العربي، يساوي بالضرورة استقرار المنطقة، ليس لدى العرب رفاهية المشاهدة فقط، ولم تعد الخرائط العربية تحتمل هزات جديدة، الرسالة واضحة، لا يجب السماح بالتجريب في المنطقة مرة ثانية.

جاء الموقف المصري تجاه هذه الجريمة، قاطعاً وفاصلاً على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر اتصاله بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أكد الرئيس السيسي إدانة مصر حكومة وشعباً، لهذا العمل الإرهابي من قبل ميليشيا الحوثي، الذي استهدف أراضي دولة الإمارات الشقيقة، مؤكداً دعم وتضامن مصر مع دولة الإمارات، وما تتخذه من خطوات وإجراءات من أجل الدفاع عن أراضيها، وسلامة مواطنيها من الشعب الإماراتي الشقيق، مشدداً على ارتباط أمن واستقرار دولة الإمارات بالأمن القومي المصري، وذلك امتداداً للعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

نعم العلاقات المصرية الإماراتية راسخة وقوية وثابتة، علاقات أخوة تنطلق عبر تاريخ طويل من محددات تقوم على وحدة الهدف والمصير العروبي، ومن ثم فإن مصر ترفض شكلاً ومضموناً هذا العمل الإرهابي الغاشم.

هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة، ستزيد من صلابة وقوة دولة الإمارات، بل وتزيدها عزيمة في التصدي لتلك الأعمال الإرهابية العدوانية التي تنفذها قوى الشر والإرهاب، فهذه الجماعة التي ارتكبت أبشع الجرائم الإرهابية في حق الشعب اليمني، تحاول الخروج من حدودها الضيقة، بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، في محاولات بائسة وفاشلة، لنشر الفوضى في المنطقة.

إذن لو اتسعت دائرة الرؤية، وقرأنا ما بين سطور هذه الجريمة الإرهابية، فعلينا التوقف أمام تقديرات تحتاج إلى تحركات عربية وعالمية عاجلة، لقطع الطريق أمام هذه التنظيمات ووكلائها في المنطقة، من بين هذه التحركات، ضرورة التكاتف العربي الشامل، وتقديم كل أشكال الدعم العربي، لكل ما تتخذه دولة الإمارات العربية المتحدة من إجراءات، للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها ويهدد أمنها القومي، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، سيما أن ما حدث يمثل اعتداءً إرهابياً جباناً، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية كافة، واعتداءً سافراً على سيادة الإمارات.

فضلاً عن أهمية وقوف المجتمع الدولي، في وجه هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية، ورفضه وإدانته لهذه الجرائم الإرهابية، التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، كما يجب التوقف أمام هذا العمل الإرهابي، لإعادة النظر ووضع استراتيجية جديدة لمواجهة القوى التي تقف خلف هذه العمليات الإرهابية، والانتباه إلى أن هذا الحادث، يؤكد خطورة هذه الجماعات، وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم، وضرورة نشر الوعي بين الشعوب العربية جراء هذه الأخطار السوداء، ودق ناقوس الخطر بضرورة الحفاظ وحماية الدول الوطنية.

Email