العالم في دبي

الشعار الرئيسي لـ«إكسبو 2020 دبي»، هو «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وهذا الشعار يتقاطع مع المقولة الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي»، فكما ذكرت أعلاه، إن المعرض يزخر بالتجمع الثقافي، الذي سيلهم الشباب واليافعين، ليزرع فيهم بذرة الشغف لصنع المستقبل. وعلى الصعيد الآخر فإنه أيضاً سيستقطب عدداً تاريخياً غير مسبوق من الزوار والدول المشاركة، التي ستحقق هدف التواصل بين العقول المفكرة والفاعلة ثقافياً ومعرفياً، وبالتالي في غضون ستة أشهر ستكون دبي خطت خطوة عظيمة للأمام في بناء جيل صاعد من ناحية، ومن ناحية أخرى، في خدمة العقول المفكرة والنابغة في تسهيل عرض ابتكاراتهم واختراعاتهم، وطرح محاضراتهم وورش العمل.

الشعار الفرعي للحدث هو «التنقل والفرص والاستدامة»، وهذه العناصر الثلاثة هي التي تحرك المجتمعات الحديثة في عصرنا الحاضر، فالتنقل العامل الفاصل، الذي يحدد ما إذا كانت الثقافة والمعرفة ستنتشر أم لا.

بتسهيل عمليات الحركة والتنقل والانتشار يتم تسهيل وصول الفرص وإحداث التغيير، وهذا ما تحاول دبي تحقيقه من خلال جذبها للسياح وتدشين الفعاليات والمعارض والمنتزهات والعروض الحية على مدار الأعوام، فهذا يجعل العالم قريباً منها، وبالتالي تصل بين الأماكن والناس والثقافات من مختلف الخلفيات والأعراق. في «إكسبو 2020 دبي» يتم طرح موضوع التنقل بغية تطويره وتطويعه لخدمة الإنسان. وهناك عرض للخرائط القديمة والأثرية، التي وضعت حدوداً للعالم لأول مرة، ولتاريخ الإنسان في محاولاته لاستكشاف الكوكب، وهناك أيضاً استشراف للمستقبل والتقنيات البحرية والجوية والفضائية على الساحة لدعم فضول وانطلاق الإنسان في الأرض. يضم المعرض جناح موانئ دبي العالمية، وفيه يتم توضيح ما هي رؤية دبي للمستقبل، وكيف يمكن تحقيق التدفق التجاري التي تسعى له.