الإمارات.. حصانة مطمئنة صحياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترفع المؤشرات الطبية في الإمارات جرعة الاطمئنان تجاه الأوضاع الصحية المتعلقة بفيروس «كورونا» ومتحوراته، في وقت يشهد فيه العالم تزايداً في حالات المتحور الجديد «أوميكرون»، فما حققته الدولة من نتائج مبهرة في استراتيجيتها لاحتواء الفيروس وتحصين صحة وسلامة المجتمع، يقف اليوم حائط صد قوياً في وجه أي تطورات وبائية عالمية.

أول فارق في هذا الجانب نشهده بنتائج حملة التطعيم الوطنية التي تحافظ على صدارتها العالمية بنسبة 100% من الحاصلين على الجرعة الأولى، و91.5% من متلقي الجرعتين، وهي معدلات غاية في الأهمية لتأثيرها المباشر والفاعل في تحقيق المناعة المجتمعية، وإعطاء الإمارات السلاح الأقوى في مواجهة أي تحورات جديدة.

ومع هذا النجاح الكبير فإن الإمارات لا تزال تحافظ على جاهزيتها الأعلى عالمياً في القطاعات الصحية والطبية وجميع فرق العمل والجهات الداعمة، إذ أكدت الإحاطة الإعلامية للحكومة أمس أن أكثر من 55% من أسرّة المستشفيات وأسرّة العناية المركزة في الدولة شاغرة، ونسبة إشغال الأسرّة الخاصة بـ«كوفيد 19» لا تتعدى الـ3%، وهي في كامل تأهبها للتعامل مع أي مستجدات، وهذا عامل طمأنينة أكبر إذا أضفناه إلى التدابير والإجراءات الوقائية التي ميزت الدولة كنموذج فريد في التعامل مع الجائحة.

كذلك فإنه في ظل ارتفاع أعداد الإصابات في الفترة الماضية عن الأيام التي سبقتها، فإن الدولة عززت تدابير جديدة وأكثر فاعلية عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتشخيص السريع بهدف تقليل الإصابات وتحليل البيانات، كما وفرت الجرعة الداعمة لجميع من هم فوق 18 عاماً لتحقيق مزيد من الحصانة المجتمعية، وهو ما يستدعي مسؤولية جماعية في المسارعة للحصول على هذه الجرعة لأهميتها في حماية المجتمع، وبالتالي الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في محاصرة الجائحة.

Email