بما أن الأحلام دون ثمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرأت قبل فترة من الزمن مقولة للسيد ديف لينيجر، المدير التنفيذي لأكبر شركة عقارات في الولايات المتحدة الأمريكية، قال فيها: «أحلم دائماً أحلاماً كبيرة، الأحلام الكبيرة تجتذب الأشخاص العظماء».

وهنا أسأل نفسي وأسألكم ما الذي ستكلفنا الأحلام؟ أو ما هو الثمن الذي يجب علينا أن ندفعه مقابل حلم كبير؟ وسؤال آخر أكثر عمقاً، هل يوجد مناص عن الأحلام؟.

الإجابة: لا يوجد أي ثمن، سواء أكان حلمك كبيراً أو صغيراً، ولكن في المجمل جميعنا نحلم، وجميعنا تتوارد لأذهاننا أفكار وخيالات، إذا لم تكن عبارة عن أحلام فهي أحلام.. ولا يوجد وصف آخر لها، ببساطة متناهية، نحن نحلم أردنا أو لم نرد، عقولنا تمارس وظيفة الحلم، لعلها تريد أن ترسم طريق المستقبل، أو تجهزنا للقادم، وحتى لا نصدم، وما دام الوضع على ما هو عليه، فلماذا نرضى بأحلام متواضعة وبسيطة؟ ما الذي يمنعنا من وضع أحلام كبيرة وطموحة؟

الذي منعك هو الثقة بنفسك، بقدراتك، بإمكانياتك وعلمك ومعرفتك، هذا الذي هو الذي يحد من تفوقك ونجاحك، ويحدد مسيرتك، ويجعلك ترضى بالقليل، بينما من هو أقل منك في التعليم والثقافة حصد إنجازات ونجاحات أكبر وأكثر منك، فقط لأنه حلم بما هو أعظم وأكبر منه، لأن طموحه قاده نحو رؤية وهمة أعلى منك، ولأنه واثق بقانون الحياة الذي يتعلق بأن لكل مجتهد نصيب، فلماذا نصغر آمالنا ونقلل تطلعاتنا، ونحن نستحق ما هو أهم وأكبر؟.. بما أن الأحلام لا مناص منها، فاجعلها أحلام تفوق وريادة ونجاح، ولا شيء آخر..

Email