الشيخة هند ولمسة وفاء إلى أم الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

المتعارف عليه أن مكانة المرأة وتقدمها في أي مجتمع يعكسان مدى تطور ورقي وتحضر المجتمع الذي تنتمي إليه، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة... يواكب تطور مكانة المرأة وتمكينها في المجتمع الطفرة الهائلة في التنمية والإنجازات العملاقة والمكانة الريادية، التي تحتلها الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي..!

ودليل على ذلك: «مكتب اتصال الأمم المتحدة»، والذي يعتبر المكتب الوحيد في المنطقة العربية، والثالث في العالم كله ما يثبت أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً في تمكين المرأة.

وأن هذا التمكين وهذا الإنجاز هو نتاج وجهود الخطة الاستراتيجية الوطنية لتطوير المرأة، التي أسستها وقادتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» وجهود سموها في تعزيز دور المرأة في جميع الميادين والمهن الوظيفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والإعلامية، وغيرها..

لقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقود الخمسة الماضية معدلات عالية من التنمية الشاملة في المجالات كافة، ما وضعها في مراكز الصدارة في العديد من تقارير المؤسسات الإقليمية والدولية المتخصصة، خاصة في مؤشرات تقارير التنافسية العالمية، التي صنفتها في قوائم أفضل دول العالم تقدماً في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية والتنمية البشرية والسياحة والاتصالات والمعلومات والثقافة «وشؤون المرأة»، وغيرها من مؤشرات التنمية المستدامة.

وتقول حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة بدبي..

وذلك بمناسبة: الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، «إنه ومن دواعي سروري أن نتوج هذه المناسبة التاريخية بإطلاق أول ميثاق شرف نسائي في العالم، وإهدائه إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتفاعل كبير من جميع القطاعات: النسائية والأُسرية في الدولة ومن الأخوات المواطنات والمقيمات من كافة الدول الشقيقة والصديقة».

وأردفت سموها: إن إطلاق ورفع الميثاق النسائي الإماراتي إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هو لمسة وفاء خالصة وتحية تقدير وإعزاز لمساندتها الدائمة للمرأة الإماراتية والعربية، وتصدّر سموها القيادات النسائية الإماراتية والعربية والعالمية، داعمةً جهود مسيرة المرأة خلال 50 عاماً.

إنها رسالة وفاء تحمل الكثير من معاني التقدير والمحبة وتعبّر عن مدى الفخر والاعتزاز من المرأة ومن كافة القيادات النسائية بـ«أم الإمارات» تزامناً مع اليوبيل الذهبي لدولة العطاء.. واستشرافاً للخمسين عاماً المقبلة.. رسالة من كافة الشرائح العمرية النسائية نقول فيها للعالم أجمع إن بنات زايد يسرن على خطى مؤسس إمارات الخير وعلى درب القيادة الرشيدة للإمارات الحبيبة.

لقد شقت المرأة الإماراتية طريقها نحو النهضة والتقدم، في ظل نهضة الاتحاد وراعية نهضة وتقدم المرأة «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله.

الحراك النسائي العام، على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ خمسة عقود مضت فأصبحت «المرأة الإماراتية» شريكاً للرجل، تعمل في كافة التخصصات والمهن.

‏إن تمكين المرأة في دولة الإمارات في كل مجالات العمل، أصبح شاملاً من دون استثناء، بعد أن أعلنت الدولة أنها حققت التوازن بين الجنسين وأصبح جميع أفراد المجتمع يتمتعون بحقوق وواجبات متساوية.. ما يؤكد أن التمكين السليم الذي ينصف المرأة بلا منازع، هو:

إزالة المعوقات وإتاحة المجال لها لتعبر عن قدراتها وطاقاتها ومواهبها، وأن ترتقي بمكانتها في إطار من التنافسية، التي تفرض عليها تطوير إمكانياتها الذاتية.. ومما لا شك فيه إن ميثاق الشرف النسائي ما هو إلا لمسة وفاء وثناء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لا سيما وأن المرأة الإماراتية بمثابرة وجهود سموها، نالت العديد من المكاسب التي سبقت بها نظيراتها في الكثير من بلدان العالم..!

وقد حظي التقدم الذي حققته المرأة في الإمارات باهتمام وتقدير عالمي، كما تخطت هذه الإنجازات النطاق المحلي إلى المستوى العالمي في العديد من المجالات.. ولذلك سيبقى «ميثاق الشرف النسائي الإماراتي» رداً للجميل وتأكيداً على رسوخ قيم الولاء والانتماء..

وهو الأمر الذي أكدته سمو الشيخة هند في كلمتها بالاحتفال الذي أقامته جمعية النهضة النسائية بدبي - فرع الخوانيج، بمقر «إكسبو 2020 دبي» تحت رعاية سموها.. وذلك في إطار احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لتأسيسها، حيث أطلقت الجمعية خلاله أول ميثاق شرف نسائي إلى قمة القيادة النسائية في الدولة، وأهدته إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» حفظها المولى ورعاها..

*كاتبة إماراتية

 

Email