الاستباقية.. صناعة إماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي


 تحولت الخطوات والقرارات الاستباقية لمواجهة المخاطر المحتملة من أسلوب للإدارة إلى صناعة إماراتية كاملة الأركان عنوانها «الجهوزية لمواجهة المخاطر وتحويلها إلى قوة جديدة للدولة» متضمنة: الابتكار، الشمول، التعاون الدولي، حزم الحوافز، تسريع الخطط، إطلاق المبادرات، المتابعة وتطوير الأداء، مرونة التشريعات.

وصاغت الإمارات استشراف المستقبل بانفتاح على العالم ورؤية ثاقبة تعتمد التحديات نقاط قوة وفرصاً لمكتسبات جديدة، ولتحقيق قاعدة الطموح لديها بعنوان: «لا شيء مستحيل».

التجربة الإماراتية واحدة من أنجح التجارب حول العالم في تاريخ نشأة الدول والبلدان، فخلال 50 عاماً أصبحت الإمارات لاعباً دولياً وإقليمياً مؤثراً ومشاركاً بشكل كبير في دعم الجهود العالمية الساعية للحفاظ على كوكب الأرض مع تقديم نموذج متفرد في جودة الحياة وتعايش أكثر من 200 جنسية على أراضيها في جو من الاستقرار والأمان والرفاهية وحرية الأديان.

لقد تحقق الاستثناء في التجربة الإماراتية نتيجة طبيعية لوجود القيادة الاستثنائية منذ تأسيس الدولة وقيام الاتحاد على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، قيادة رشيدة حكيمة أولوياتها الدائمة المصلحة الوطنية وتمكين الدولة ومنافستها على القمة وسعادة المواطن والارتقاء بكل مقومات حياته.

استطاعت الإمارات خلال عامي جائحة كورونا 2020 و2021 أن تنافس عالمياً في الصناعات الفضائية وإطلاق مسبار الأمل وتشغيل مشروع «براكة» للطاقة النووية السلمية، وتحقيق المركز الأول عالمياً في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، وصولاً للتعافي وما بعد التعافي، وتحقيق أعلى معدلات الأمن الغذائي خلال الجائحة.

ويشكل «إكسبو 2020 دبي»، الذي انطلق في أكتوبر الماضي تدشيناً عالمياً لمرحلة الـ 50 عاماً القادمة في الإمارات، ونقطة تحول كبرى جعلت من الإمارات صانعاً مشاركاً في مستقبل البشرية، وكان اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في 25 نوفمبر 2021، الثاني من ديسمبر يوم عيد الاتحاد في الدولة، يوماً عالمياً للمستقبل شهادة من الأمم المتحدة بدور الإمارات في صناعة الغد.

ومع احتفالات الخمسين لنبتهج ونفرح ونفتخر جميعاً بمنجزات قيادة وشعب خاض غمار التحديات وقهر المستحيل فصعد القمم، وما حققته الإمارات خلال العقود الماضية يضاعف مسؤوليتها في تسطير 50 عاماً جديدة من الإبداع، وهو ما أعلنته القيادة الرشيدة وأطلقت الخطط والمبادرات لمئوية الإمارات 2071 لتكون الإمارات الأفضل عالمياً في كثير من المجالات المتعددة، وكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً في ازدهار واستقرار.

Email