كلماتك أمل وسعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يمر بك صديق أو زميل، أو أي إنسان مقرب منك، وهو في حالة نفسية متردية، لأي سبب كان، فالحياة لها ألوانها المتعددة، وعقباتها والصعوبات التي لا تخفى، هذا الإنسان قد يحتاج لشيء بسيط، ككلمة تشجيع، أو ثناء لرفع معنوياته، ومع هذا، قد يغفل البعض منا عن سد هذه الحاجة أو تقديمها، وهذا بطبيعة الحال، يعود لعدم فهمنا للروح والنفس البشرية وطبيعتها، مع أننا نعيش بنفس الروح، وطريقة التفكير وآلياتها هي نفسها. نحن نغفل عن بث الأمل في قلوب الآخرين، نغفل عن كلمة التشجيع، نغفل عن الثناء والدعم المعنوي، وهي جميعها على درجة عالية من الأهمية والحيوية. وفي نفس الوقت، لا تكلفنا شيئاً، أو لا تنقصنا، كما يقال، لا مالاً ولا وقتاً، بل على العكس، تزيد من رصيدنا عند الآخرين، وقد يتذكرون موقفك النبيل معهم، عندما يتجاوزون ما مروا به، ويحققون النجاح المنشود. من الأهمية، معرفة معنى وعظمة الأمل، وجوانبه المؤثرة في كل إنسان، فهو السعادة الحقيقية، وكما قال الفنان والمؤلف والمترجم الراحل، صمويل جونسون: الأمل في حد ذاته نوع من أنواع السعادة، بل قد يكون أكبر سعادة يمكن لهذا العالم منحها. لذا، لا تترد في منح هذه السعادة للآخرين، كلمة من كلمات بث الأمل والتفاؤل، قد تكون بمثابة طوق نجاة ترميه لإنسان، فيغير حياته نحو الأفضل، ونحو الخير، ونحو النجاح والتفوق والتميز. لذا، يجب علينا ألا نغفل جوهر ومعنى وأثر الأمل، وتلك الكلمات التي نقولها كتشجيع وتطمين ودعم، لمن يمر بمحنة ما أو مشكلة، أو وقع في خسارة، ونحوها من العقبات والصعوبات التي تعترضنا جميعاً في الحياة. كلماتك العابرة مؤثرة، خاصة لإنسان يعيش لحظات ضعف وألم، فلا تبخل عليه بها.

Email