الوجه المشرق للتطوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفل العالم منذ عدة أيام باليوم العالمي للتطوع الذي صادف يوم الأحد الماضي، وتعد الإمارات من الدول الرائدة في هذا المجال، ولم يكن معرض إكسبو 2020 دبي بمنأى عن التطوع وقيمه، لأنه تمكن من خلال برامجه المتنوعة من جذب الآلاف من الشباب ومن كافة الجنسيات للتطوع، للمساهمة في إظهار الثقافات الإنسانية المتنوعة وتمثيلها.

وليس غريباً أن إكسبو دبي أول معرض من نوعه يقام في العالم العربي، ولذلك فإن هذا الحدث العالمي يمكن أن يكون تجربة العمر بالنسبة للجميع.. المتطوعون في قلب الحدث، حيث يكتسبون مهارات ستبقى معهم مدى الحياة، ويتعرفون إلى زوار ومشاركين ورجال أعمال ورواد مشروعات من مختلف أنحاء العالم ويبنون العلاقات معهم. ويستعين الحدث الدولي الضخم بـ30 ألف متطوع يمثلون أكبر برنامج للتطوع في الدولة، ويعبر إقبال المواطنين الشباب على التطوع عن الحماس والفخر الوجه المشرق للدولة.

ومن ملامح الاهتمام الرسمي بالتطوع، زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع طلبة المدارس في إكسبو، وتكريم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، 600 متطوع في الحفل الذي أقامته مؤسسة «وطني»، كما قد أثنى سموه على جهودهم ودعا الجميع إلى تبني ثقافة التطوع كممارسة إيجابية.

التطوع ثقافة متجذرة في الروح الإماراتية، وفي إكسبو 2020 دبي، تم تنميته وتقوية حضوره لتتسع مشاركة أكبر أعداد في هذه المناسبة الدولية، ويبقى التطوع منهجاً ورافداً من روافد الهوية الوطنية. ولا شك في أن المعرض يعد فرصة عظيمة للأمهات والآباء والمعلمين في تدريب أطفالهم على قيم التطوع وزرعها بإيجابية في نفوسهم حتى تستمر وتثمر في المستقبل.

 

Email