كنوز معرفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجاوز «إكسبو 2020 دبي» عدة جوانب وتقاليد معروفة في مثل هذه المحافل الدولية، إلى تأسيس مفاهيم وغايات جديدة، كعادتها تطلق دبي للعالم بأسره، مبتكرات جديدة، توظف مثل هذه الاحتفاليات التوظيف الأمثل وتزيد من فعاليتها وحضورها، خاصة وأن هذا المحفل الدولي يأتي في عصر التقنيات الحديثة والمبتكرات المذهلة في مجالات الاتصالات وثورة حقيقية نشهدها في شبكة المعلومات العالمية الإنترنت.

لذا نلاحظ أن «إكسبو 2020 دبي»، خرج عن المألوف أو عن الإطار العام والمتعارف عليه في مختلف أرجاء العالم عند إقامة معارض أياً كان نوعها وتوجهها وموضوعها.

لقد أخذ «إكسبو 2020 دبي»، على عاتقة إدخال مفاهيم جديدة تتعلق بالمعرفة الإنسانية وتطوير العلوم وحضورها في مثل هذه المحافل. ولعل واحدة من تلك الإشارات التي يجب التوقف عندها ملياً والتي توضح هذا الجانب، تخصيص أسابيع تتناول التحديات العالمية، وسبل تجاوزها والتغلب عليها، كل أسبوع يتم طرح موضوع يشكل هاجساً للعالم بأسره وللمجتمعات البشرية، مثل أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، وهو موضوع كبير، يعمل على الإجابة عن سؤال كيف يمكننا العمل معاً لإدارة التغير المناخي وحماية التنوع الحيوي بشكل أفضل؟

إن كل زائر إلى «إكسبو 2020 دبي» سيجد نفسه معنياً بمثل هذه القضية ويسمع نقاشاً وحواراً حولها ممتدا وثرا ومفيدا، من المواضيع المهمة التي يتم طرحها الفضاء وسبل اكتشافه وفتح آفاق جديدة بطرق آمنة ومثمرة، أيضا التنمية الحضرية والريفية، وطرق وأساليب العيش والتناغم على كوكبنا في مختلف البيئات.

وهناك أسبوع التسامح والشمول، الذي يعمل على تعزيز الفهم المشترك لأكبر عدد ممكن من الناس لبناء مجتمعات ثقافتها التسامح، أيضا هناك أسبوع المعرفة والتعلم، وهو يوضح الطرق والمهارات التي تساعد الإنسان على تعزيز قدراته وتجهيزه للمستقبل، إلى جانب أسبوع السفر والاتصال.

وهناك أسبوع الأهداف العالمية، وأسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش، ولعل من أهم وأكثر الأسابيع حيوية وأهمية أسبوع المياه، وهو يستهدف مناقشة حماية أغلى مواردنا من أجل المستقبل. فلتصبح الزيارة إلى «إكسبو 2020 دبي»، زيارة معرفية تقود نحو المستقبل.

 

Email