الإمارات تعيش الـ 50 عاماً القادمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عام 1971، أُعلن عن قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة، ومنذ تلك اللحظة التاريخية، وحتى هذا اليوم، الذي نحتفل فيه بمناسبة مرور 50 عاماً، كانت التحولات مذهلة وكبيرة، وغير مسبوقة، بكل ما تعني الكلمة، نهض الاتحاد، وتطور وتقدم، وتجاوز دولاً وأمماً وشعوباً كثيرة، تلك الصحارى الجرداء، تحولت لغابات وواحات غناء من الخضرة والمياه، وباتت البقعة الجغرافية التي كانت فقيرة من الناس، مرتعاً للملايين من مختلف أمم الأرض، يزورونها سنوياً. فسرعان ما انطلق هذا القطار بسرعته القصوى، نحو التنمية والبناء والتعمير والتشييد، وكأن الإمارات عبارة عن ورشة عمل كبرى، التحمت على ثراها الطموحات والآمال، والغايات العظيمة، فكانت هذه الجوهرة التي تضاهي دول العالم، وتسبق دولاً وأمماً لها قصب السبق في مجالات الإبداع والتطور والتقدم الحضاري، مطارات الإمارات الأولى في العالم، من حيث الازدحام، وباتت الإمارات رائدة في قطاع الطاقة الشمسية. فتيات الإمارات وأبناؤها، يجوبون العالم في جامعات عريقة، وكليات شهيرة، لأخذ آخر العلوم، واكتساب المهارات التقنية والطبية والهندسية، والعلوم بصفة عامة، وتضم الإمارات مئات الجامعات، التي يلتحق بها آلاف من الطالبات والطلاب، من مختلف أرجاء العالم. وتنتشر المكتبات العامة، التي هي مصدر للمعرفة، وإنتاج الثقافة، حراك عملي اقتصادي تجاري، وفي مختلف المجالات، حراك لم يتوقف، ويتم الآن التوجه نحو الـ 50 عاماً القادمة، بحيوية وترتيب وتنظيم وتخطيط. وجميعنا يتذكر إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2021 الحالي، عام الخمسين، والذي يحتفي بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس دولتنا.

Email