حيّاكمـ

معادل أزمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتعدد مدارس الحياة وتكثر، والأول من دون شك لا يحتاج تعريفاً، تشهد بفعله النجاحات، وتدلك عليه البصمات، وكما قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، «تدرك الحياة عندما تتعلم من مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم»، رعاه الله، ميدان تدفعك كل أركانه إلى الإنجاز وعدم الركون لليأس، علم وفي مداركه تفوقت إدارة الحكومات، وإدارة السياسات، والابتكار الحكومي، وليس للخطب والوعود والصدف فيه محل. نظرة أدركت ببعد بصيرتها ما لم تدركه أمم، واختصرت على منطقة برمتها مسافات وسنين طوالاً لحاضر توقف به الركب مبعداً عن التغيير.

واختلاف الطبع والطابع لهذه المدرسة يكمن في صنع الفرق وليس انتظاره، تصور وفكر قاد أنجح التجارب على الإطلاق، وأوجد أهم سمات مفردات التغيير ومقومات النقلات الجذرية لمختلف القطاعات، ولا يزال درب الاستثناء ثابتاً دون حياد، باستراتيجيات ومبادرات ومشروعات محلية ووطنية حدّثت عن نفسها في كل محفل، وتجارب تصدرت في ساحات التنافس بكامل ثبات وسط كم المتغيرات والتحديات الهائلة، مرسخة خطاً مختلفاً عن المعتاد في الإدارة الفذة من الاستشراف إلى الابتكار والتخطيط الاستراتيجي إلى التنافسية وصناعة المستقبل وقيادة تحولاته، والتي ضمنت لإمارة دبي ودولة الإمارات التربع على الرقم واحد في كل مضمار.

وفصل المستقبل مع سموه موعد وتاريخ متجدد لا يعرف النهاية، سطّر نموذجاً عالمياً فارقاً عن كل المقارنات بمراحل، ابتداءً من الاستشراف المبكر للفرص والتحديات، ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى، تحقيقاً للقفزات النوعية، توجه كسب الرهان وأحدث النقلات المنشودة وحقق الجاهزية العالية للمرحلة المقبلة القائمة على الصناعات المتقدمة والبحث العلمي، تعزيزاً لمكانة الإمارات وموقعها على خارطة المستقبل.

وقد توج جدارة السبق باختيار تاريخ تأسيس دولة الإمارات الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل وصناعة الفرص. وهذا هو الكائن بالفعل، ولك أن تتصور ما سيكون عليه المقبل في موطن الفعل.

Email