«إكسبو».. رسالة الإمارات للعالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

المتابع لشاشات الإعلام الإماراتي ينبهر بتقدم صناعة المحتوى وأساليب طرحه المتنوعة، بالإضافة لتنوع العلامات الفضائية الإقليمية والعالمية التي تبث من دبي، ما يعكس الدعم المقدم للمؤسسات الإعلامية المنطلقة من دبي والإمارات للعالم.

هذا التقدم يأتي ليسلط الضوء على استباقية رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أطلقها قبل 20 عاماً، عندما وضع حجر الأساس لعاصمة الإعلام العربي، عبر إنشاء مدينة دبي للإعلام، وإطلاقه للعديد من المشاريع الإعلامية الناجحة.

وفي اليوم العالمي للتلفزيون، نتوجه بالشكر والتقدير لزملائنا القائمين على محطاتنا وبرامجنا التي صممت أجندة متميزة ومتنوعة تعكس أهمية «إكسبو 2020 دبي»، الذي لفت أنظار العالم إلى شاشاتنا لمتابعة انطلاقة الحدث ومجرياته وفعالياته على اختلافها، والتي لأجلها وجهت المؤسسات الإعلامية عدسات برامجها، التي حولت الحدث العالمي إلى يوميات يتابعها العالم عبر شاشاتنا، ملقية الضوء على ما جلبته أجنحة الدول لدبي، وكيف استأنف العالم لقاءاته على أرض دبي بعد جائحة كورونا، ما يرسخ مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للإعلام وصناع المحتوى والمؤثرين.

وبفضل الصورة وأساليب الطرح التي تقدمها محطاتنا للمشاهد، تعرف العالم عبر «إكسبو 2020 دبي» على قيمنا الأصيلة وثوابتنا الوطنية الراسخة، وتمكنا من إيصال رسالة الإمارات المرتكزة على مبادئ التسامح والانشغال بدعم المجتمعات الإنسانية والعمل على بناء مستقبل أفضل للبشرية.

ونتيجة لهذه الجهود، فالملايين باتوا يشاهدون شاشاتنا، ويطالعون أخبارنا، ومنصاتنا الإعلامية كافة، وهو ما يترجم بلغة الأرقام إلى مصادر دخل كبرى تعزز من أداء اقتصادنا المتنوع القائم على المعرفة والابتكار، وهذا المجهود الإعلامي ومنجزاته يحتسب لرصيد الدولة، كونه يعد من مكونات القوة الناعمة، لذلك تنظر القيادة بعين الأهمية لمناراتها الإعلامية وتتابعها بصيغة مستمرة، ولا تتأخر عن تقديم كل الدعم من أجل إبراز إمكانيات هذا القطاع، وتعزيز دوره في الارتقاء بالرسالة الإعلامية على مستوى العالم العربي.

بفضل جهود الإعلاميين تحولت شاشاتنا إلى ميدان حيوي نابض ومؤثر ومنبر مجتمعي يوصل بمنتهى الشفافية نبض الحياة والشارع؛ لتوائم تطلعات الأفراد، وتمكنا بفضل ذلك من اكتساب مواقع متقدمة على خارطة الإعلام. وفي دبي تقود مدينة دبي للإعلام جهود الدعم الحكومي للوصول بالعمل الإعلامي العربي إلى مستويات متميزة، عبر الاهتمام برفع كفاءة العاملين في كافة التخصصات الإعلامية، لا سيما المرئي منه بصبغته الجديدة التي تخطت شاشات التلفاز، وأثبتت حضورها على الهواتف عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن تنوع ديموغرافيا المؤسسات الإعلامية التي تشكل أكثر من 3000 مؤسسة إعلامية عربية وإقليمية وعالمية اتخذت من مدينة دبي للإعلام مقراً لها، ما يعكس الدور الريادي لمجمعنا الإعلامي في صناعة التحولات ورسم ملامح القطاع للمستقبل ووضع أطره التنافسية، ناهيك عن دورنا في دعم أبرز الأحداث الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية، من بينها جائزة الصحافة العربية ومنتدى الإعلام العربي وملتقى رواد التواصل ومنتدى الإعلام الإماراتي، وغيرها.

ومنذ تأسيسها عام 2000، تعمل مدينة دبي للإعلام على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحويل دبي إلى عاصمة إعلامية عالمية ووجهة دولية للمواهب والاستثمار والابتكار. وقد أدت المدينة دوراً جوهرياً في ترسيخ سمعة الإمارات وجهةً جذابةً لوسائل الإعلام المحلية والدولية، ما كان له الدور في القرار الذي اتخذه مجلس وزراء الإعلام العرب بتسمية دبي عاصمة للإعلام العربي لعامي 2020 و2021.

يسجل للإمارات موقفها من الإعلام واحترامها لدوره ومهامه السامية، وهي تتمتع بمساحات كبيرة من الحرية والشفافية الإعلامية وبالنظر إلى مسيرة الإعلام الإماراتي الزاخرة بالمنجزات، ندرك بأن النجاح يضع مسؤولية مضاعفة على جميع العاملين في هذا القطاع للارتقاء به للمستقبل.

Email