بصمة فارقة لمستقبل المتاحف

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يبدو مستغرباً أن الإمارات، باتت الخيار الأول والأفضل للعالم، للالتقاء والحوار وبحث القضايا الأكثر إلحاحاً وتأثيراً في حياة ومستقبل البشرية، في كل الجوانب، فمع هذا الكم الكبير من الأحداث المهمة، التي تفوز الدولة باستضافتها، برغم التنافس الشديد مع أعرق الدول والمدن، يتضح أن الإمارات، أصبحت تمتلك الثقة الأعلى دولياً، بقدرتها على إنجاح الفعاليات النوعية الكبرى، وقيادة الحوارات الفاعلة لصياغة آفاق المستقبل.

فوز دبي، كأول مدينة عربية، تستضيف أكبر مؤتمر للمتاحف في العالم «آيكوم 2025»، إضافة إلى ما يؤكد عليه من هذه المكانة المضاعفة للإمارات، فإنه يخلق بصمة حضارية جديدة فارقة في تاريخ المنطقة، على المستويين الثقافي والمعرفي، خصوصاً أنه يجمع أكثر من 4000 متخصص من 119 دولة، تضم ما يزيد على 20 ألف متحف عالمي.

وبانعقاده في دبي، يمتلك هذا المؤتمر أهمية استثنائية، لجهة مناقشته المستقبل، في ظل ما نعيشه من متغيرات متسارعة، وتطورات تقنية ورقمية لا تتوقف، وما يحتاجه هذا القطاع من حلول أكثر ابتكاراً لمواكبة هذه المتغيرات، وما للمتاحف من أُثر بالغ، تجاوز اليوم كونه حصناً لحماية تراث الدول، وذاكرة حية للتراث العالمي ككل، تربط الماضي بالحاضر، لتصنع المستقبل، إلى أدوار بتأثيرات إيجابية مباشرة في صياغة التطور المعرفي، عبر تنوع واسع، يشمل المتاحف الطبيعية والعلمية والزراعية، ومتاحف الأحياء المائية، وحتى متاحف الأطفال وغيرها.

المتغيرات العالمية المتسارعة، والنموذج الناجح للإمارات ودبي، في التعامل مع هذه المتغيرات، منحها ميزة فريدة في تصنيفها كأكثر الدول جاهزية ومرونة، أمام أي تقلبات أو تطورات، إضافة إلى ما تمثله من حاضنة فريدة لأهم المتاحف العالمية، والتنوع الكبير من المتاحف فيها، والبنية التحتية التي تمتلكها، كل ذلك، جعل منها الخيار الأمثل لاستضافة حدث بهذا الحجم، ويجعل منها دائماً الخيار العالمي الأول، لاستضافة نقاشاته وفعالياته الكبرى.

Email