دبي.. القادم أجمل وأعظم

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجاح دبي المبهر في تحويل تحديات الجائحة إلى إنجازات، سيظل فصلاً ملهماً للعالم في كيفية إدارة الأزمات، وتمكين فرق العمل للتعامل مع مختلف الظروف، وتجاوز جميع العقبات، وهو ما استطاعت دبي تحقيقه، عبر إدارة فاعلة، سريعة ومرنة، نجحت، كما يؤكد محمد بن راشد، في تحقيق التوازن الصحي والاقتصادي، والتحليق بمؤشرات النمو والتميز في جميع القطاعات.

ما أنجزته دبي في هذا الوقت القياسي، ومعاكستها هذا الظرف الاستثنائي، الذي عطل أعتى اقتصادات العالم، لم يكن ليتحقق لولا رؤية «رائد التميز» محمد بن راشد، و«جناحي» جهاز دبي الحكومي، حمدان ومكتوم، اللذين قادا فرق العمل في جميع القطاعات، وعملا على بناء القدرات اللازمة لفرق العمل، وتمكينها للارتقاء بالأداء، وخلق منهجيات وآليات تلبي المتطلبات، وتعزيز جاهزية الاستجابة السريعة، وسبر الفرص الممكنة، عبر الابتكار والإبداع، انطلاقاً من أن الابتكار هو المحرك لقاطرة المستقبل.

كما كان لبرنامج التميز الحكومي، الذي أطلقه محمد بن راشد قبل 24 عاماً، دور كبير في ترسيخ تفوّق دبي، من خلال إرساء معايير التميز، وتعزيز ثقافة الجودة في العمل الحكومي، وفق أسس علمية مبتكرة، وهو ما أشار إليه سموه أمس، خلال تكريم المتميزين في العمل الحكومي.

الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها دبي مع بداية الجائحة، وكفاءة إدارتها، جعلت منها نموذجاً عالمياً في إدارة الأزمة، ودفعت مسيرتها في تصدر كافة مؤشرات التنافسية العالمية، وما نجاح دبي المبهر بتنظيم «إكسبو» و«معرض الطيران» إلا شهادة ثقة دولية في جدارة دبي، وقدرتها الفريدة على تجاوز أصعب التحديات، ودورها الحاسم والقيادي في دفع عجلة الانتعاش العالمية، والقادم أجمل وأعظم بإذن الله.
   

Email