"COP 28" .. تقدير عالمي لرؤية إماراتية طموحة للعمل المناخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء فوز دولة الإمارات بتنظيم الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" عام 2023 في أبوظبي ليجسد الثقة الدولية والتقدير العالمي للجهود الرائدة والمبادرات المبتكرة للدولة في ملف "التغير المناخي" ورؤيتها الاستشرافية والطموحة في العمل المناخي التي بدأت منذ عقود وشكلت شريانا رئيسيا في مسارها التنموي منذ 50 عاما.

ففي تقرير لها حول أهمية الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أشارت قناة سي إن بي سي الاقتصادية الأميركية إلى أن فوز الإمارات باستضافة الحدث العالمي سيمثل إنجازاً في مجال مكافحة التغير المناخ في الشرق الأوسط ذلك أن المنطقة هي الأكثر سخونة وجفافاً وندرة في المياه في العالم، بحسب وصف الشبكة العالمية التي أضافت أنه من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة أكثر من ضعف المتوسط العالمي بحلول عام 2030.

وفي إشادة عالمية بارزة بالمنهجية المؤثرة والفعالة التي تتبناها الدولة تجاه قضية التغير المناخي، قالت الشبكة العالمية إنه على الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى أكثر من 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2030 فإن نجاحها في استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف سيعزز جهودها لجعل العمل المناخي الجماعي أحد أعمدة سياستها الداخلية والخارجية واستراتيجيتها الاقتصادية الوطنية ..وأشارت إلى أن دولة الإمارات كانت أول دولة في المنطقة توقع وتصدق على اتفاقية باريس للمناخ، والأولى أيضا في المنطقة التي تلتزم بخفض الانبعاثات في إطار مساهماتها المحددة وطنياً للأمم المتحدة ضمن التزامها بالاتفاقية ذاتها.

وجاءت إشادة جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ مؤخراً بجهود دولة الإمارات لتفعيل الحراك العالمي لمكافحة تغير المناخ وإطلاق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول2050 لتمثل إشادة عالمية آخرى للخطوات الحثيثة التي تتخذها الدولة في هذا الصدد.
لقد بات العمل من أجل المناخ قضية ملحة لمستقبل البشرية وقد تبنت دولة الإمارات رؤية استشرافية منذ عقود للتعاطي مع هذه القضية وانطلقت نحو حزمة من الحلول الرائدة والمبتكرة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 والتي

تنطوي على استثمار نحو 600 مليار درهم في الطاقة المتجددة والنظيفة حتى 2050 كما حرصت على تنفيذ العديد من المشاريع المبتكرة مع دول العالم للتصدي لآثار "التغير المناخي" وحققت تقدماً كبيراً في قطاع الطاقة النظيفة واستثمرت في مشاريع رائدة للطاقة المتجددة في نحو 70 دولة.
واليوم بعد فوزها باستضافة هذا المؤتمر العالمي تنطلق الإمارات نحو قيادة مرحلة جديدة من التعاون الدولي و"العمل المناخي الجماعي" من أجل إحراز تقدم ملحوظ في مواجهة هذا التحدي والسعي إلى الاستفادة من الفرص المتاحة أمامنا من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها المجتمعات كافة وتشكل الأساس لحماية مستقبل الأجيال القادمة.

نحن نفخر بهذه الاستضافة المستحقة للحدث العالمي لما تملكه الدولة من إمكانات فريدة تجعلها قادرة على تنظيم الحدث بأفضل صورة من شأنها تحقيق النتائج المرجوة منه استكمالا لتاريخها المشرف في تنظيم مختلف الأحداث والفعاليات العالمية الكبرى.

رحلة جديدة من الطموح والإرادة تبدأها دولة الإمارات في عام الخمسين من أجل نقلة نوعية في الاستجابة العالمية لتحدي لتغير المناخي وتحوليه إلى فرص واعدة للنمو والازدهار المستدام.

في الإمارات العربية المتحدة أرض الفرص تلتقي العقول المبدعة لأجل خير البشرية جمعاء.

Email