الإمارات مرجع لتوجهات المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الإمارات بالفعل، وبنتائج واقعية، تنتقل إلى مرحلة حضارية وتنموية جديدة تضعها في قلب المستقبل، فما تشير إليه القرارات الحكومية المتتالية يتجاوز بحجمه ونوعه الإنجاز على المستوى الوطني، ليؤكد أن الإمارات باتت تقدم إسهامات حقيقية وسباقة في تبني العالم لتقنيات وأدوات المستقبل التي ستترك تأثيراً إيجابياً محورياً على جودة حياة الإنسان.

اعتماد مجلس الوزراء، برئاسة محمد بن راشد، البدء باختبار القيادة الذاتية للسيارات على طرق دولة الإمارات، كأول دولة إقليمياً والثانية عالمياً تبادر إلى ذلك، يلفت بوضوح إلى أن الدولة رسخت لنفسها مكانة مركزية على المستوى العالمي، كمختبر ومرجع في تطبيق التقنيات المتقدمة والذكية، وفي التجارب الحكومية المستقبلية بكل أشكالها، وهو ما يستند بالتأكيد إلى عناصر قوة متعددة، لا تتوقف عند البنية التحتية المتفوقة، والمنظومات الاقتصادية الداعمة، بل تتجاوزها إلى ما هو أهم وهو قوة الإرادة وكفاءة الإدارة التي عززت هذه المكانة باستثمار في الإمكانيات الكفيلة بتحقيق هذه القفزات المتسارعة.

قرارات مجلس الوزراء الأخرى، يوم أمس، كلها تعطي كذلك مؤشرات على كفاءة الانتقال إلى مراحل أكبر بمكانة الإمارات في مختلف الجوانب، فاعتماد شروط منح الإقامة للأجنبي المتقاعد، يرسخ موقع الدولة كوطن ثانٍ للأفراد من مختلف الجنسيات والثقافات، وكونها أفضل وجهة عالمياً للعيش، إضافة إلى أن إقرار سياسة الصناديق الخاصة للمؤسسات الحكومية لتمويل برامجها التنموية، يجسد الزخم الذي تتطلع الدولة إلى تحقيقه في مرحلتها التنموية القادمة، وتوجهاتها الجادة لرفع إنتاجية وتحقيق مرونة أكبر في العمل الحكومي، وتقديم خدمات ونتائج أفضل تنعكس على حياة الناس مباشرة.

الدولة بقرارات قيادتها الاستراتيجية المتواصلة، تحلق كل يوم إلى آفاق جديدة تؤكد أنها باتت بحق دولة المستقبل، وأنها النموذج الذي يستحق أن يحتذى للحاق بالتطورات المتسارعة.

 
Email