إكسبو دبي والشارقة للكتاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفتح العالم عينيه على الإمارات هذه الأيام، إذ نشهد على الأرض حراكاً واسعاً، جانب منه ثقافي بامتياز، وآخر يجمع بين طيفي الثقافة والاقتصاد، وضمن هذا الحراك، فتحت الإمارات صدرها واسعاً للعالم، استقبلته وأكرمته وجمعته تحت سقفها، ودعته لأن يعاين شكل الأرض الذي تغير خلال 5 عقود، وكيف تحولت من صحراء إلى منطقة جذب عالمية.

في الإمارات، أصبح العالم موزعاً بين معرض «إكسبو 2020 دبي» ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وكلاهما حدثان مهمان، لهما وزنهما في الخريطة العالمية، الأول جمع أكثر من 190 دولة تحت سقفه، بينما الثاني سجل أكبرَ معرض كتاب في العالم في بيع وشراء حقوق النشر في 2021، مسجلاً 15 مليون كتاب من 83 دولة اجتمعت تحت سقف واحد. كلاهما يعدّان إنجازين مهمين يسجلان في تاريخ الإمارات التي تستعد للاحتفال بيوبيلها الذهبي، بعد أقل من شهر.

وكلاهما يعدّان إنجازين حضاريين لافتين، يكشفان عن مدى قدرة الإمارات على كسر تحدي المستحيل، ويؤكدان ما تمتلكه قيادتنا الرشيدة من عمق في التفكير والرؤية الثاقبة، والتي استطاعت أن تقود الدولة نحو العلا، محتلة صدارة المؤشرات الدولية في معظم المجالات.

بين «إكسبو 2020 دبي» و«الشارقة للكتاب» مسافة لا تتجاوز 65 كيلومتراً، فيها تكتشف عملية التحول التي شهدتها الإمارات، وتشعر بأنها مزدهرة بالأفكار والفخر بأن يكون العالم أجمع في دولة واحدة تسمى «الإمارات»، وفيها تدرك أن كلا المعرضين قد أطلا علينا وهما يحملان الأمل لنا، ففي الأول نطوف بين أجنحة الدول، لنعاين مستقبل العالم أجمع ونقرأ قضاياه واحتياجاته ونتعرف إلى التحديات التي تواجه البيئة ونرفع صوت الاستدامة وغيرها، بينما في الثاني نطوف بين أجنحة الدول، لنفتح خزائن معارفها، ونتعرف إلى تاريخها، ونطوف في أروقته لنعاين أبرز إنجازات البشرية في صناعة النشر والتأليف.

مسار:

نفخر بأن يكون العالم أجمع في دولة واحدة تسمى «الإمارات»

 

Email