نهج يسيء للبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

التصريحات المدانة التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني ضد تحالف دعم الشرعية، جاءت مثيرة للكثير من الشكوك، خصوصاً أنها تعمدت الإساءة إلى هذا التحالف العربي، الذي تقوده السعودية الشقيقة، والذي وقف حصناً منيعاً في وجه قوى ظلامية أرادت زعزعة استقرار المنطقة، واختطاف اليمن الشقيق والسير به نحو الفوضى.

إجراءات الإمارات ودول التعاون الخليجي بسحب دبلوماسييها، تضامناً مع المملكة العربية السعودية، ورداً على هذا الفعل غير المسؤول، تؤكد وحدة الموقف الخليجي تجاه قضايا المنطقة واستراتيجية وأولوية أمنها واستقرارها، ورفضها الحاسم لكل ما يمس سيادتها واستقلالية قرارها، فما خرج به الوزير اللبناني هو محاولة غير مقبولة لتحويل لبنان إلى منبر للتهجم والإساءة للدول الشقيقة، التي كانت على الدوام عوناً وسنداً للبنان وشعبه، وهو تدخل مرفوض بشدة في سياسة هذه الدول الخارجية.

هذه التصريحات المستهجنة والمستنكرة هي تلاعب بلبنان نفسه وبشعبه، في نهج يريد أن يبتعد بهذا البلد عن حاضنته العربية، ويعمل على إجهاض الجهود الكبيرة لإعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية إلى ما يجب أن تكون عليه من علاقات أخوة ومودة، وهو نهج يريد أن يبقى لبنان وحيداً لتصاده الفوضى، فالواضح أن هذه التصريحات أساءت للبنان وشعبه قبل أن تسيء لدول التعاون التي كانت باستمرار بحكمتها، داعماً قوياً لاستقرار هذا البلد العربي في وجه كل الرياح التي أرادت أن تعصف به.

 
Email