حيّاكمـ

حقول رقمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد الأمر تقليدياً بعد اليوم، فكل شيء يمضي بوتيرة متسارعة، إنه العام 2071، وباتت المزارع الإماراتية تعج بالروبوتات، فمع بواكير الصباح تبدأ سيارات ذاتية القيادة بحراثة الأرض، تتابعها طائرات «درون» مسيرة طوال الوقت، تمنحها تقريراً مفصلاً عن حالة التربة والرطوبة، توجهها بطريقة ذكية، حتى يبدأ الحصاد، لتقوم سيارة أخرى تعمل بالطاقة الشمسية بعملية القطف، واختيار الثمار الناضجة وتستثني التي لم تنضج بعد، ثم ترسل تقارير مفصلة عن حالة الثمار، وفي حالة وجود آفة زراعية يقومون بتحديدها والتعامل معها، معلومات مفصلة ترسل إلى غرفة التحكم الرقمية التي تعتبر العقل المدبر للمزرعة..

صورة افتراضية ونظرة استشرافية لنا أن نستشفها ونستلهمها من المساعي الوطنية حول مستقبل الزراعة في الإمارات، والجهود المستدامة التي تدفع بالزراعة والأمن الغذائي نحو مسارات مستقبلية مغايرة، لتجعل الإمارات في مصاف الدول العالمية التي تعتمد على ثلاثية الأتمتة والحلول المبتكرة والأبحاث الزراعية لاستدامة الغذاء، وإكسبو 2020 دبي، يفتح اليوم نافذة الفرص على مصراعيها، من خلال استقطابه دولاً عديدة تستعرض أهم التقنيات الزراعية الجديدة والحلول السباقة التي قد تشكل فارقاً مميزاً في مستقبل الأمن الغذائي، إذ إن سوق الإمكانيات المفتوح، والأفكار التقنية والحلول الصديقة للبيئة، تفترش مسارات إكسبو، وهي فرصة استثنائية لتبادل المعارف والحلول، فبُعد النظرة الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، جعل الإمارات قبلة الفرص الاستثنائية في مجال الأمن الغذائي.

وبات البحث والتقصي حول الحلول الجديدة والدراسات المتطورة المتعلقة بالقطاع الزراعي، ضرورة حتمية وبؤرة حيوية، تصاغ من أجلها الاستراتيجيات، باعتبارها رافداً أساسياً للأمن الغذائي،

وعلى طريقة دبي الاستثنائية.. سيغدو مستقبل أمننا الغذائي أكثر استدامة..

Email