إنجازات تاريخية في الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سنوات قليلة استطاعت الإمارات أن ترسخ نفسها مركزاً محورياً لأهم قطاعات المستقبل والعلوم المتقدمة، إذ باتت قطباً لاستشراف مستقبل قطاع الفضاء الذي قطعت في ريادته بين الكبار خطوات واسعة، واليوم يأتي استضافتها لمعرض ومؤتمر الفضاء الدولي، لأول مرة عربياً، بمشاركة 110 دول وجميع رؤساء وكالات الفضاء العالمية، كشهادة بإجماع دولي على ما حققته من تقدم تاريخي في هذا القطاع.

لذلك فإن التفاؤل الذي عبر عنه محمد بن راشد بمستقبل هذا القطاع وبكوادره الوطنية، خلال زيارة سموه للمعرض والمؤتمر، أمس، لا يأتي من فراغ، فهو يرتكز على استراتيجية واضحة وخطط فاعلة وضعت حيز التنفيذ لتحقيق قفزات ملحوظة في جميع الجوانب المتعلقة بهذا القطاع وتعظيم مساهمته في تنوع اقتصادنا الوطني.

نظرة سريعة إلى الإنجازات والأرقام، كفيلة بتأكيد أن الإمارات ماضية بخطى واثقة في تحقيق طموحاتها العالية في قطاع الفضاء، فبعد مسبار الأمل ووصول الإمارات إلى المريخ، أطلقت مشروع استكشاف القمر عبر المستكشف «راشد»، ومهمة استكشاف الزهرة وحزام الكويكبات، وباتت تمتلك 7 مركبات فضائية جديدة قيد التطوير، و17 قمراً اصطناعياً مدارياً، وتحتضن أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، كما جذبت الجدية الكاملة في توجهات الدولة وما وفرته من بيئة داعمة القطاع الخاص للانخراط في اقتصاد الفضاء، إذ تقدر مساهمة القطاع الخاص في حجم الإنفاق في قطاع الفضاء الإماراتي البالغ 22 مليار درهم نحو 50%.

أرست الإمارات مقومات قوية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وهي اليوم تجني ثماراً ضخمة في مختلف قطاعات هذا الاقتصاد الحيوي، وفي مقدمتها قطاع الفضاء الذي تعانق فيه طموحات الدولة كل يوم نجوم السماء بمبادرات ومشاريع كبرى.

 
Email