الخوف ليس دافعاً للنجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

دون شك أن تحقيق النجاح غاية وهدف لكل إنسان في هذه الحياة، تختلف اهتماماتنا وأهدافنا، لكن لا تختلف غايتنا الكبرى وهي النجاح في كل ما نتوجه نحوه وما نصبو إليه، لذا لا غرابة في أن يكون للنجاح كل هذه الاهتمامات العلمية، وكل هذا الكم الهائل من الدراسات والبحوث التي توجهت نحو عمقه ومعناه، ولا غرابة في أن نجد هذا الكم الهائل من الكتب التي تتحدث عن الكيفية التي يمكننا بواسطتها تحقيق واكتساب النجاح، فهو أولاً وأخيراً مطلب عام وشامل لنا كأفراد وغاية لكل مهمة عمل مهما كبرت أو صغرت.

نحن أمام حاجة بشرية، عندما تتحقق تجلب الكثير من المنفعة للناس، فالنجاح في المبتكرات والمخترعات يدفع البشرية نحو المزيد من التطور والتقدم، والنجاح في مبادراتنا وأعمالنا يدفع أيضاً نحو تحقيق فوائد شخصية وعامة، النجاح عبارة عن مكاسب لا يمكن حصرها ولا عدها، وهو دون شك مهم لنا على المستوى الشخصي ومهم للمؤسسات والهيئات والحكومات على المستوى العام، هذا هو النجاح قضية عامة وخاصة، إن فهمنا هذه الأهمية القصوى للنجاح بوعي ومعرفة بمتطلباته وحاجاته، وهي عديدة ومتنوعة وكثيرة، ومنها: الحماس، المعرفة، الوعي، عدم اليأس، التفاؤل... إلخ، نفهم عمقه والحاجة إليه. السيد بريان تريسي، المتحدث التحفيزي في مجال تطوير الذات، ألف أكثر من سبعين كتاباً تُرجمت إلى عشرات اللغات، له كلمات في هذا السياق، حيث يعتبر أن مفتاح النجاح «أن نركز فكرنا ووعينا على الأشياء التي نتمناها، لا أن نركز على الأشياء التي نخشاها»، وهذه فعلاً لعلها مفتاح يقود نحو النجاح، فالجوانب التي نتمناها ونريدها يكون لدينا الدافع الكبير لتحقيقها، أما تلك التي نخافها فهذا الخوف ليس دافعاً بقدر ما هو عائق ومثبط للنجاح. توجه نحو ما تحب وما تريد وما ترغبه، وتخلص من مخاوفك وترددك، فلن يصل بك بعيداً.

Email