تقدير دولي للإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتخاب الإمارات لعضوية مجلس حقوق الإنسان، للمرة الثالثة، يتوّج اليوم جهود 50 عاماً في مسيرة الدولة الحافلة، بترسيخ الحقوق والحريات، ونهجها الحكيم في صون كرامة الإنسان، والدفاع عن قضاياه المحقة أينما كان.

تصويت 180 دولة، من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، على اختيار الإمارات لهذا المنصب الدولي المهم، في ظل ما يشهده العالم من تحديات غير مسبوقة، وأوضاع غير مستقرة في العديد من البلدان، يؤكد بلا شك، على المكانة الدولية التي باتت تحظى بها الإمارات في المجتمع الدولي، ودورها القيادي في التصدي لمهمة الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع دول العالم.

وفي الواقع، فإن هذه الثقة العالمية، لم تأتِ من فراغ، إذ إن نهج الدولة، منذ التأسيس أرسى دعائم مجتمع يسوده التسامح، وتتساوى فيه الحقوق، وتصان فيه الحريات والمعتقدات. ويكفل دستور الدولة للجميع حق التعليم، والرعاية الصحية، والحريات المدنية، والعدالة الاجتماعية، وتتمتع بنظام قضائي مشهود. كما تحتل الإمارات مراكز متقدمة عالمياً في ملفات مهمة، كتمكين المرأة، وحقوق العمالة، ومكافحة الاتجار بالبشر، فضلاً عن برامجها الإنسانية والإنمائية والإغاثية الدولية. ونتيجة لذلك، يعيش اليوم على هذه الأرض الطيبة، ملايين الناس، من أكثر من 200 جنسية، بانسجام ووئام، وأمن وأمان لا مثيل له في العالم.

فوز الإمارات، الذي يواكب إطلاق خطتها الوطنية لحقوق الإنسان، ومأسسة هذا الملف المهم عبر الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية، وغيرها، يؤكد أننا اليوم ماضون على الطريق الصحيح، لتكون الإمارات كما أرادت لها قيادتها الرشيدة، إحدى أكثر الدول تقدماً في مجال حقوق الإنسان، وعاصمة إنسانية وحضارية للعالم.

 
Email