حيّاكمـ

الأعجوبة الثامنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقاس التقدم والتطور في العالم بمقدار نهضة الشعوب وقدرتها على التكيف مع متغيرات العصر ومستجدات الزمان، والإنسان منذ بدء الخليقة، وهو في صراع دائم مع التطور والتحديث، ومن لم يستطع أن يتكيف ويتعدل ينقرض أو يختفي حتى ولو كان ديناصوراً.

نحمد الله أننا في بلد متجدد متطور متكيف مع كل ما هو جديد ومفيد، وانطلاقة دولة الإمارات الصاروخية نحو مصاف الدول المتقدمة لم تكن من فراغ أو بمحض الصدفة، أو بسبب الثروات التي مْن الله سبحانه وتعالى بها علينا، ولكن تلك الانطلاقة الخارقة نحو الطليعة كانت نتاج تخطيط ورؤية وسهر وتعب وعناء من شيوخنا الأفاضل مروراً بالأجيال المتعاقبة التي تعلمت ونهلت من علوم وخبرات الأوائل.

وبينما نرى العالم يرزح تحت وطأة السياسات الخاطئة، نجد أنفسنا (والحمد لله) في منأى عن كل ما يعكر صفو الإنسان، لأننا بلد انشغل بالعلم وبالتطوير والتحسين المستمر، ركزنا جهودنا على رفعة وخير الإنسان، وها نحن اليوم نقطف من ثمار شجرة المحبة المثمرة التي زرعها أجدادنا ويقطف العالم اليوم من ثمرتها الشهية.

الإمارات أصبحت اليوم حديث العالم، وأصبحت عاصمة عالمية للسلام والوئام والتطور، ومن هنا نشهد هذا الإقبال المتواصل نحو بلادنا من كل حدب وصوب، ومن مختلف الجنسيات والأعمار، فالإمارات بلد الجميع.

يهل علينا إكسبو، والعالم كله يترقب هذا الحدث العظيم، حيث إنه غدا نقطة انطلاق جديدة لكل العالم، ستمكن من توحيد الرؤى، وصناعة المستقبل ستمتد وعلى مدى ستة أشهر كاملة، لكي يخرج العالم من قوقعة نمطية الحاضر، لرحابة التغيير.

«إكسبو 2020 دبي» حقاً أصبح الأعجوبة الثامنة، فصار بمثابة سفينة تبحر بالعالم نحو بر الأمان وتمنح الأجيال القادمة الأمل في عالم خالٍ من المشكلات والعيوب.

Email