لماذا يتنافس العالم لزيارة «إكسبو 2020»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الأيام الـ 10 الأولى من انطلاقته بلغ عدد زوار معرض «إكسبو 2020 دبي» 411768 باستثناء الوفود الرسمية، يدل هذا التنافس على تسجيل قدم سبق في «إكسبو 2020 دبي»، حيث إن معارض إكسبو الدولية لديها سجل حافل منذ أكثر من 170 عاماً لأهم الابتكارات التي تستعرضها، والتي كان لها الفضل في رسم ملامح ما نعاصره اليوم، وستظل تلك المعارض المنصة التي من خلالها يتم الكشف عن التقنيات الحديثة والرؤية المستقبلية لمختلف أنحاء العالم، يعتبر «إكسبو 2020 دبي» هو وجهة التعلم المثالية، تخيل ما يمكنك أن تلتقي به وما الأشياء التي ستحظى بتجربتها عندما تستكشف العالم في مكان واحد.

في الـ 27 من شهر نوفمبر عام 2013 احتفلت الإمارات بفوزها باستضافة أول إكسبو يتم إقامته في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا، وهذا يدل على مكانة الدولة والتي تصدرت المشهد العالمي، وأضاءت سماء دبي بالألعاب النارية على برج خليفة.

يستضيف إكسبو اليوم 192 دولة، وهو عدد ضخم من الدول لم يسبق أن استضافه إكسبو على مدار تاريخه. وفي افتتاح ضخم في قلب موقع الحدث ووسط متابعة عالمية كانت بصمة الثقافات حاضرة في هذا الحدث الضخم، تجربة فريدة وفرصة للجميع للتكاتف لإعادة تصور العالم مستقبلاً، لقد كانت الكلمات التي صدرت من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاضرة حينما قال سموه: إن التفكير المترابط هو أفضل السبل للتقدم والتعايش السلمي الناجح وسط الأجيال المقبلة. تجلت فيها رؤيته للشراكات التي أبرمت من أجل بناء مستقبل أفضل يتواجد فيه الجميع، وتحقيق الأحلام على أرض الواقع من خلال التعاون مع جميع الشركاء في «إكسبو 2020».

تتنافس المشاركات من كافة أنحاء العالم وتدعو لرسم ملامح العالم بالاستكشافات الفريدة، وسط تنوع ضخم من الثقافات تغذي الروح، وابتكارات ملهمة، ولأول مرة على الصعيد العالمي في تاريخ إكسبو الدولي فإنها فرصة جيدة لكل دولة مشاركة في أن يكون لها جناح خاص بها.

يتم إقامة معارض إكسبو الدولية كل 5 سنوات، وتستمر حتى فترة لا تتعدى 6 أشهر، يتم خلالها استقطاب الملايين من الزوار، وقد كان للإمارات القدرة اللوجستية الكافية لكي تحظى باستضافة مثل هذا الحدث الدولي، وبما أن دبي تتمتع بتاريخ مميز في مجال صنع الأفكار الرائدة ومجال التواصل، برز ذلك في واقع إكسبو 2020.

يعتبر معرض إكسبو المنصة الاستثنائية التي من خلالها تتعاون المجتمعات من أجل اكتشاف حلول مبتكرة ورائدة للعوامل الرئيسية الـ 3، والتي حددت للتنمية العالمية وهي: الاستدامة بالنسبة لمصادر الطاقة والمياه، والتنقل من خلال الأنظمة الجديدة للنقل والخدمات اللوجستية، والفرص الجديدة والسبل التي يتم توفيرها من أجل تحقيق نمو اقتصادي.

تواصل العقول وصنع المستقبل برؤية مشتركة يمكن من خلالها تقديم يد المساعدة لأجيال المستقبل من مختلف أنحاء العالم في السنوات القادمة، من خلال قراءة ثقافات العالم والنظر إلى ريادة الابتكار لتوحيد مستقبل الإنسانية على أرض إماراتية بامتياز وتحت سقف واحد يجمع ما وصل إليه العالم، حيث يعتبر من أضخم الفعاليات الاقتصادية والتجارية وتعد هذه التجربة فريدة من نوعها، والتي سيشهدها العالم والتي أثبتت الإمارات ودبي أنها على قدر هذا الحدث العالمي الضخم بإذن الله، لكي تبقى فترة إكسبو 2020 في ذاكرة العالم بأجمعه.

Email